شوية صراحة: الشلماني له وعليه؛؛
كثيرون هم الذين يعارضون السيد عبد الحكيم الشلماني رئيس اتحاد الكرة، ومن حق أي إنسان أن يُعبر عن رأيه واتخاذ موقف من الآخرين، لكن المسألة ليست حباً وكرهاً لهم بقدر ما ينبغي أن يكون الإنصاف شعارنا، وأن نقيم أداء أي مسؤول وفقاً لما يقدمه سلباً وإيجاباً؛
هو مواطن ليبي وبشر يخطئ ويصيب ولم يأتِ إلى سدة الحكم من فراغ، بل كان ضمن أبرز عناصرها وله تاريخ لا يمكن تجاهله في مجال التحكيم المحلي والعربي والأفريقي والدولي، وحقق ما سعى إليه بإرادة الجمعية العمومية، ويرتبط مصيره بها لكن عندنا غالباً ما يكون النظر للآخرين من عيون (التعصب)؛
وعليه فلا أظن أنه أسوأ من ترأسوا اتحاد الكرة إن لم يكن من أحسنهم، ونحن نعلم أن الاتحادات السابقة لم تكن تعمل في ظل ظروف مثالية، بل في مجال مليء بالتدخلات والضغوطات وقلة الإمكانيات، وفي وسط جماهيري مشوب بالكراهية لا يرى نجاح الآخرين إلا من خلال انتمائه.
هو جاء في ظروف ليست على ما يرام، ومع ذلك أعاد الدوري واختتمه رغم كل المصاعب وانعدام الأمن ونقص الملاعب، وهو الآن على أعتاب اختتام دوري جديد، وقد أسدل ستار النجاح على الدوري الذي قبله، وبما أن الختام سيكون خارج ملاعبنا فلا عائق يحول دون ختام ناجح؛؛
هذا لا يعني أني أتفق معه في كل ما يتخذه من قرارات، لكن ليس من العدل أن أبخس منه جهده وتحقيقه لخطوات جيدة لم يصل إليها سابقوه، وأهمها استقبال المنتخبات والفرق في ملاعبنا، ووفر المدربين الأجانب والتزم بمستحقاتهم علاوة على التزامه بمستحقات الحكام التي ظلت دون تسوية لسنوات عديدة،
ولم أتعود أن أُقيّم الآخرين بناء على مواقفهم مني؛؛
أما وأنه كان وراء مقر جديد لاتحاد ظل رهن الانتقال من مكان سيئ إلى أسوأ عدة عقود في دولة (نفطية)، وتتقاضى اتحاداتها المتعاقبة نفس هبات (فيفا)، فليس لي إلا أن أرفع له القبعة؛؛