خاطبني وقد ظهرت عليه علامات الغضب، لماذا لم نر لك رأيًا فيما يتعلق بما قيل عنه قرارات (الفار ) والحكام التي أثرت على نتائج عدد من المباريات ضمن نصف دوري سداسي التتويج كما هو الحال من قبل بعض الإعلاميين الآخرين المنتمين لأندية معينة؟
أليس لك انتماء وينبغي أن تدافع عن النادي الذي تنتمي إليه أو لا تعلم أن ذلك يثير غضب المشجعين وبما يشكك في انتماءك؟
قلت : على رسلك يا سيدي أما مسالة الانتماء هذه فلا علاقة لها بواجبي المهني ولا أظن أن بطولات النوادي مرتبطة بآراء الصحفيين المنتمين إليها ولا أظن كذلك أن أمجاد الأندية عندنا وفي العالم تتحقق بالكذب أو الادعاءات أو بقذف التهم على الآخرين دون أدلة ثم إن الاحتكام بعد ذلك للوائح والقوانين وإن لم يكن عندنا فعند الجهات المختصة في أفريقيا أو العالم.
إن المنافسات الرياضية تبقى في الملعب ولا تتعدى حدوده، عدا ذلك كله هراء فالحق يعلو ولن يُعلى عليه، ولن ولم أدخل في ترهات لا تغني ولا تسمن من جوع.
إن النتائج تحددها أقدام اللاعبين وأخطاء الحكام وإن وجدت فلن تنتهي.
إن ما يتعلق ببعض اللقطات التي أثارت جدلاً هو من اختصاص أهل الاختصاص وهم حكم في الملعب له مطلق الصلاحيات ومساعدان على جانبي الملعب وآخرون في حجرة الفيديو المستحدث لا يملكون القرار بقدر ما يتعلق دورهم بتنبيه الحكم من شكوك في لقطات محددة تتعلق بصحة الأهداف وبالتسلل وبركلات الجزاء والبطاقات الحمراء وله صلاحية القرار بعد المشاهدة وإن اتهام حكام الفار باتخاذ قرارات مجرد تهمة باطلة ولطالما تابعنا عبر الشاشات اختلاف وجهات النظر بين المحللين لكن تبقى مجرد آراء,
أنا يا سيدي لا أنتقي اللقطات لأعطي رايًا في واحدة وأتجاهل أخرى بحسب انتمائي ولذلك تركت الأمر لمن يعنيهم الأمر وهم الخبراء الذين تنتقيهم القنوات الناقلة وهم أشهر من نار على علم ولو كرهناهم ويجب أن نحترمهم ولا يصح أن يطعن فيهم حكم لأنه قد يتواجد يومًا ليكون في غرفة الفار أو حكمًا يدير مباراة وسيتعرض للنقد فما بالك والمباريات أدارها حكام من النخبة الدولية وكذلك حكام الفار وإن من شكك في قراراتهم لم يكن حكمًا دوليًا وانتقى حالات دون أخرى.
أنا قد أعطي رأيًا في هدف لم يحتسب في مباراة ما، ويبقى مجرد رأي لا قيمة له ولو فعلت ذلك فسيكون لزامًا علي أن أعطي رأيًا في جميع الحالات وأعلم أن مباريات عدة شهدت لقطات تحكيمية أرضت طرفًا وأغضبت آخر سواءً بقرار الحكم أو بتدخل الفار ولا يعقل أن أعطي رأيًا في لقطة وأتجاهل البقية فكل الأندية اعترضت على حالات تخصها في مباريات النصر والأهلي طرابلس والاتحاد والأولمبي والأخضر والاتحاد والأهلي مع الأهلي والأهلي طرابلس مع الأولمبي، وكل فريق يرى أنه على حق وإذا كانت هناك استفادة أو ظلم فقد شمل الجميع، وهذا ما نشاهده في مباريات الكرة في كل العالم على أهمية المباريات أما أنا فسأظل بعيدًا عن هذه الترهات ولن أرهن ضميري لأهواء المشجعين.