شوية صراحة

عامر جمعة

عامر جمعة تنطلق خلال هذا الشهر مباريات مسابقتي الأندية الأفريقية لكرة القدم (الاأندية البطلة والكنفدرالية)، بمشاركة عشرات الفرق، وقد تطورت المسابقتان بما أضفاه الاتحاد الأفريقي عليهما من تدابير إدارية وفنية ومالية.
ومع زيادة عدد المشاركين، إلا أن سقف الطموحات يختلف من فريق إلى آخر.
فالفرق التي تعودت إحراز الألقاب يظل هدفها المحافظة على التقاليد، ولا ترى الوصول إلى النهائي وعدم إحراز اللقب إلا إخفاقاً، قد تكون له تداعياته على الإدارات والأطقم الفنية.
لكن ذلك يرتبط بالإمكانيات المادية، التي أصبحت لصالح أندية مثل الأهلي القاهري ومازمبي وصن داونز والزمالك.
لكنها باتت معضلة للمنافسين وقد اضمحلت مواردهم مثل الرجاء والوداد والترجي والنجم الساحلي، في حين غابت فرق أخرى عن المسرح وقد اعتلته من قبل كالأفريقي والإسماعيلي واشانتي وياوندي واسيك وبعض الفرق الجزائرية.
ما يعنينا نحن الليبيين هو موقف فرقنا التي تعودت أن تشارك، لكن إخفاقها يتواصل بغض النظر عن الوصول لأدوار متقدمة، لأن ذلك لا يعني شيئاً فالتاريخ لا يتحدث إلا عن الفائزين بالبطولات؛
وقبل الخوض في المباريات لم تعد الأمور واضحة بالنسبة لممثلينا الأربعة، فالحديث عن الصفقات ظل يشغل الرأي العام الرياضي لكن نوعيتها لم تظهر بعد، وهي التي تجعلنا إما ننتظر جديداً ولا جديد إلا بإحراز أحد اللقبين على الأقل، ولا أرى ذلك سهلاً في وجود العمالقة، وأنديتنا منهكة مادياً لأن سياساتها المالية فاشلة لاعتمادها على الهبات ومواقف الأفراد، ومتأثرة بالصراعات، وقد تسبب في إشكاليات مع اللاعبين المحليين فكيف هو الحال مع الأجانب بغض النظر عن نوعيتهم التي لا يمكن الحكم عليها إلا بعد انطلاق المواجهات،
وقد يقول قائل كيف يمكن المقارنة بين الاتحاد والأهلي من جهة والأخضر من جهة أخرى، وهو فريق حديث العهد أفريقياً، لكن في عالم الاحتراف ربما بات فريق البيضاء أكثر قدرة على التعاقد مع لاعبين تبين أنهم أكثر جودة من بعض ما شاهدنا في دورينا، لكن يظل عامل الخبرة يحول دون انتظار ما يود البيضاويون انتظاره.
أما النصر فالتغييرات التي طرأت داخل النادي لا ندري ما جديدها، عدا ذلك فهو الآخر مطالب بأحسن مما حقق من قبل، وما لم يحصل ذلك لفرقنا التي تدّعي أنها من كبار القارة فستظل صغيرة لأن الألقاب مشروطة (بالألقاب)، عدا هذا مجرد شطحات لا جدوى منها؛؛

زر الذهاب إلى الأعلى