لا يساورني شك في أن جمهور الأهلي طرابلس لن يقبل بأي نتائج لفريقه الأول لكرة القدم، وهو يواصل مغامرة أفريقية جديدة إلا إذا كانت أفضل مما حقق من قبل.
هو طموح مشروع لكنه مشترك مع كل الأندية المنافسة ولا أظن المهمة إلا غاية في الصعوبة.
ولذلك، فإن مواجهة المريخ السوداني لا يمكن اعتبارها إلا محطة (ترانزيت) لما بعدها والنتيجة الإيجابية مع هذا المنافس تظل حتمية ذهابًا وإيابًا ولا أظن أنه يملك من القوة إلا اسم (المريخ) ولا ينبغي أن يكون تجاوزه مقياسًا حقيقيًا بالنسبة للأهلي والنجوم الذين استقطبهم سعيًا وراء لقب قاري طال انتظاره للفرق الليبية عمومًا.
ومن المؤكد أن الحكم على الصفقات الجديدة، من الأجانب والمحليين؛ لا يكون بعد مباراتي الفريق السوداني لأنه ليس في أحسن حالاته وقد تعددت إخفاقاته الأفريقية التي استمرت طويلاً في دوري الأبطال، ورغم حدة المنافسة بينه وبين الهلال داخليًا؛ إلا أن الهلاليين دانت لهم الأسبقية وبالتالي فإن عدم تخطيه لن يكون إلا انتكاسة لفريق بلغ الموسم الماضي الدور نصف النهائي للمسابقة الأدنى وآن الأوان لتحقيق الأفضل.
أعلم أن للأهلي فرصة أخرى لو أرغمه المريخ على التحول إلى الكونفدرالية وهي التي تكون فيها الفرصة سانحة لتحقيق لقب قاري وإن كان أقل شأنًا لكنه استعصى على أنديتنا حتى الآن, ومن يدري فقد يكون الفريق السوداني يعوّل على الكونفدرالية لأنه يدرك أنه ليس من طينة كبار القارة.
هي كرة قدم مليئة بالمفاجآت لكن في كثير من الأحيان تبدو الأمور واضحة وفقًا للإمكانيات والخبرة والتاريخ، وعلى الأهلي أن يدافع عن حظوظه ما دامت قائمة مثل كل المنافسين خاصة أن دوري المجموعات تتوفر فيه فرص التعويض، والنتائج تعرف بعد نهاية المباريات.