اراء

شوية صراحة :

نزهة في مسقط ؛؛

عامر جمعةعندما تحول فريق الاهلي ط الى مسقط لاأظن ان مدربه ( جرايا ) ولاعبيه كانوا يعتقدون أن مباراتهم مع نهضة عمان في إياب الدور التمهيدي لكاس الاندية العربية ستكون ( سهلة ) ليس لقوة الخصم فقد ابان عن امكانياته المتوسطة بملعب بنينا وكان بإمكان ممثل الكرة الليبية أن يحقق فوزا يجعله في منأى عن كل الاحتمالات قبل التحول الى العاصمة العمانية .
لكن وقد حدث ماحدث واحرز العمانيون هدفين فإن النتيجة ذهابا وإن لم تكن سيئة فهي لم تكن ممتازة بما حتم على الاهلي اداء مباراة مثالية للعودة بتأشيرة الترشح من عمان ؛؛
لكن كل هذه التخمينات تلاشت في فترة مبكرة من المباراة حتى أن الاهلي كان بمقدوره زيارة الشباك في عدة مناسبات وقد أجبر منافسه على التقهقر وارتكاب الأخطاء وإن لم يحسن لاعبوه الاستفادة منها الا أن الفريق بصورة عامة فرض اسلوبه وحاصر منافسه في مناطقه وظل مرماه في منأى عن الخطر الا في محاولات محتشمة على مدار الشوطين وبرع نشنوش في الحفاظ على شباكه في محاولتين أخطرها قبل دقائق من صافرة النهاية ؛
واذا كان الاهلي لعب بأريحية وتوازن دفاعي هجومي فإن التهضة لم ينهض من كبوته وظل اداؤه سلبيا وكأنه لا يبحث عن فوز ولم تكن له ردة فعل قوية وهو يعلم أنه في حاجة الى هدفين دون قبول هدف ليتأهل وبدا وكأنه رضخ للامر الواقع بأداء بطئ خال من الاندفاع والشراسة والايجابية وسط ملعب هادئ لا توجد فيه مركبات أمن ولا شرطة ولاعسكر ولا من يطوف حول الملعب من الدخلاء كما هو عندنا وفي حضور جماهيري ( حضاري ) مثالي لم يصدر منه ما تعودنا ان نشاهده في ملاعبنا في المباريات الدولية والمحلية وهو ما اظهر روعة التنظيم العماني مع اقرارنا بأن الروح العالية والسرعة والإرادة والحماس والثقة وتدخل المدرب عوامل لاغنى عنها في مثل هذه المباريات وهي عوامل غابت عن ممثل عمان وتوفرت للاهلي وإن لم يواجه مهمة عسيرة في مباراة هي اشبه بالودية بل هي نزهة في مسقط ؛؛
ولان المهمة تحققت بنجاح فإن مدرب الاهلي منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين لكن ما تحقق ليس هو الغاية فالاهلي تجاوز مرحلة ضرورية لم تكن صعبة وان الاصعب حان وقته وقد تأهل لدوري المجموعات ؛؛

زر الذهاب إلى الأعلى