ما إن تُقصى فرقنا أو منتخبنا من البطولات القارية حتى نوجه أصابع الاتهام للحكام ونحملهم مسؤولية إخفاقنا بسبب أخطاء أقر العالم بها واعتبرها جزءًا من اللعبة، رغم قسوتها أحيانًا لأنها لم تحل دون إحراز البطولات ولم تكن سبباً جوهرياً للفوز بها،
وقبل أن يتحدث أحد عن هفوة حكم في حق فريقه، عليه أن لا يتجاهل مثلها كانت له مرات على حساب فرق أخرى؛؛
الأخطاء ليست قصراً على حكام أفريقيا فما أكثر الذين تألقوا منهم في كأس العالم، والفساد إن وجد فقد شمل (الفيفا) وأطاح بالإمبراطور بلاتر والأسطورة بلاتيني، وسيلحق افانتينو وكم هم أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية المدانون المبعدون بسببه؛؛
وعندما كانت مصر هي الأقوى فازت بثلاث بطولات أفريقية متتالية، ليس بقارديولا ولا كلوب ولا بالتحكيم وإنما بالاجتهاد وحسن شحاتة،
وعندما فازت الجزائر على أرض مصر كانت تستحق، كما كانت السنغال جديرة بآخر بطولة على أرض الكاميرون، وهكذا الحال عندما فازت منتخبات غانا والكاميرون ونيجيريا وساحل العاج وتونس وبقية أصحاب الألقاب،
ولم يفز المغرب منذ أكثر من أربعة عقود وهي الأكثر نجوماً محترفين عمالقة ويتهمون الاقشع بما يتهمونه به داخل الكاف؛؛
وسيطر الأهلي المصري على دوري الأبطال، لأنه الأقوى ولا خلاف على ذلك وأنا زملكاوي؛؛
كما فازت باللقب أندية الزمالك في أيامه الزاهية والترجي والوداد والنجم والرجاء والأفريقي وشبيبة القبائل ومازمبي، لأنها الأقوى وكل في زمنه وقبل الاحتراف كان اشانتي وياوندي واسيك وكل هؤلاء سيطروا خلال مراحل وتبادلوا الألقاب أندية ومنتخبات في ظل حكام أفارقة يصيبون ويخطيئون، وأخطاء الحكام لن تنتهي وكان يمكن أن تحول دون ذهاب البرتغال ورونالدو ألى الدوحة؛؛
ولم يفز الإنجليز ببطولة أوروبا وكأس العالم منذ أمد طويل، ودوريهم الأقوى في العالم ولم يتحدثوا عن الحكام وهم يعلمون أن التحكيم كان معهم عام (1966) وفي عام (1986) كان عليهم،
نحن نغرد خارج السرب لأننا لا نملك مقومات الفوز ونوهم الرأي العام بمشجب التحكيم، وكأننا نفقد الألقاب بسببه؛
ولو كانت قرارات الحكام كلها صائبة لما اخترع الأوربيون تقنية الفار، ولن تنهي المشكلة والجدل لن يتوقف؛؛