صدام مرتقب بين قرارات اتحاد الكرة ومطالب أندية الدوري.. فمن سيفرض كلمته؟
بعد إعلان مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال الجعفري تشكيل لجنة المسابقات العامة بالاتحاد برئاسة الهادي السويطي، تفاءل الوسط الرياضي الليبي خيرا بأن الأزمة الكبيرة والعقبة الحقيقية أمام انطلاق مسابقة الدوري الممتاز قد انتهت ويتبقى فقط اعلان اللجنة عن موعد انطلاق البطولة وإجراء القرعة بين فرق المجموعتين الشرقية والغربية.
لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فعقب أول انعقاد للجنة المسابقات بتشكيلها الجديد وتحديد اليوم السبت موعدا لإجراء قرعة مسابقة الدوري الممتاز دون تحديد موعد رسمي لانطلاق المسابقة، قامت رابطة أندية طرابلس الكبرى بإصدار بيان رسمي مساء الجمعة وضعت فيه 5 اشتراطات أساسية للموافقة على المشاركة في بطولة الدوري الممتاز الليبي للموسم الجديد 2018 / 2019.
وطالبت رابطة الأندية باجتماع مع هيئة الشباب والرياضة بخصوص الدعم المالي وعدم إقامة الدوري إلا بعد حصول الأندية على الدعم المالي ومقاطعة الدوري في ظل وجود رئيس الاتحاد الحالي، مؤكدة أنه في حال عدم الرد على مطالبها يوم الاثنين الموافق 29 / 10 / 2018 فإنها ستقوم بتجميد كل المسابقات الرياضية، مشيرة إلى أنها على تنسيق كامل مع كل الأندية أعضاء الجمعية العمومية في كل المناطق.
وردا على هذا البيان قامت لجنة المسابقات بتأجيل اجتماع إجراء قرعة الدوري الممتاز الليبي إلى مساء يوم الاثنين المقبل بدلا من الموعد المحدد مسبقا بمساء اليوم السبت، ويبدو أن اللجنة حاولت إعطاء فرصة لاتحاد الكرة لإجراء مشاورات ومفاوضات مع الأندية لحل الأزمة.
إلا أن اتحاد الكرة أصدر بياناً رسمياً، اليوم السبت، ردا على مطالبات الأندية، مشددا على ضرورة توحيد كل الجهود نحو إيجاد آلية مناسبة للحصول على الدعم الحكومي المتكافئ، وكذلك إجراء الصيانة العاجلة والسريعة لكل الملاعب بما فها ملعب طرابلس وملعب شهداء بنينا وغيرها من الملاعب.
وأكد الاتحاد أن تأخير نطلاق مسابقة الدوري من شأنه أن يسهم في عرقلة النشاط الرياضي ومسيرة المنتخب الوطني ورباعي الفرق المشاركة في البطولات الافرقية للأندية، كما قرر الاتحاد منح الأندية المعنية فرصة جديدة وأخيرة لحسم موضوع الدعم الحكومي مع الجهات ذات العلاقة خلال الاسبوع الجاري، مشيرا إلى أنه في حال تعذر ذلك فإن لجنة المسابقات ستحدد موعد انطلاق مسابقة الدوري وفق مواعيد زمنية واضحة تشمل وتراعي الالتزام القادم لمنتخبنا الوطني والأندية التي ستشارك في بطولات افريقيا للموسم القادم.
هنا يبدو أن مطالب الأندية وتهديدها بعد المشاركة في بطولة الدوري في حال عدم تلبية مطالبها سوف تصطدم بقوة برغبة اتحاد الكرة الذي يسعى لتحديد موعد رسمي لانطلاق الموسم وإيجاد حل لأزمة توقف المسابقة الذي طال كثيرا، ولكن من سينجح في فرض رأيه على الأخر هل تستطيع الأندية أن تجد وسيلة لتحقيق مطالبها ومن ثم المشاركة في البطولة أم أنها ستفعل تهديداتها وتنسحب من المسابقة وهو ما سيمثل ضربة كبيرة لها، أم أن اتحاد الكرة سينجح في إقناع الأندية بتأجيل مطالبها والاتفاق أولا على موعد لانطلاق المسابقة خاصة وأن مسألة الدعم المالي هي مسئولية الحكومة وليس اتحاد الكرة.