صراع الرؤساء أم تنافس الأندية
الصراع هو الخصومة والنزاع وإنعكاس لحالة من عدم الارتياح أو الضغط النفسي الناتج عن عدم التوافق بين رغبتين أو أكثر أو تعارض إرادتين أو أكثر عندما يتصور طرفان أو أكثر تعارض الأهداف ويسعيان إلى إضعاف قدرات الآخر .
أما التنافس فهو موقف نزال فردي أو جماعي مشروط بقواعد تحدد السلوك وهذا الموقف يتعامل فيه الرياضي بكل ما لديه من قدرات بدنية وعقلية وإنفعالية من أجل تأكيد إمتلاكه لهذه القدرات وتميزها عن قدرات من ينازلهم.
ما نراه ونشاهده منذ أن أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم عن الأندية الليبية التي ستشارك فى البطولات الأفريقية والعربية حتى انطلق سباق حصد توقيعات اللاعبين من دون أي تخطيط أو حتى وجود لجان فنية في تلك الأندية ليتم استشارتها في استقدام اللاعبين والمراكز التي يجب تدعيمها في الفريق .
كيف يتم التعاقد مع اللاعبين ثم يتم التعاقد مع المدربين؟ فكيف بعد ذلك يتم محاسبة المدربين عند الإخفاقات؟ وكيف لهذه الأندية المطالبة بالدعم المالي من هيئة الشباب والرياضة لشراء اللاعبين ورفع أجورهم وعقودهم بدون أي رادع أو قانون أو للائحة تنظم الانتقالات وتضع حداً لهذه الأسعار المبالغ فيها والتي لا يستحقها من يتقضاها وتضر بباقي الأندية الأخرى؟ .
ما يحدث هو إحدى مهازل كرة القدم الليبية فما نراه لا علاقة للرياضة به وبعيداً عن التنافس الرياضي الشريف الذي نتمنى أن نراه في ملاعبنا وبين أنديتنا يوما هو نوعاً من العبث و(تسكير الدماغ و البونتوات) بين من يرون في أنفسهم كبار القوم لم يجدوا من يوقفهم عن عبثهم وعن عرض عضلاتهم المالية على بعضهم والتلاعب بمستقبل كرة القدم في ليبيا .
من خلال متابعتي للتعاقدات الأخيرة لم تكن منافسة بين الأندية بقدر ما كانت ولازالت صراعا بين الرؤساء.
