حسناً .. كاد فريق وستهام أن يعيد بعثرة أوراق الدوري وتحديدا إعادة رسم معادلة الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز بين طرفي الصراع ليفربول والمان سيتي، بعد أن تقدم بهدفين على ضيفه مانشسترسيتي قبل أن يعيد الأخير ترتيب أوراقه وإحراز هدفين عدل بهما النتيجة، وكاد أن يخطف نقاط المباراة كاملة عندما سنحت له الفرصة لذلك من علامة الجزاء، إلا أن الجزائري محرز أخفق في تحويلها إلى هدف ليبقي التنافسية على لقب الدوري حتى الجولة الأخير مع أفضلية نقطة يتقدم بها السيتي في حال فوز ليفربول في مباراته قبل الأخيرة الثلاثاء أمام ساوث هامبتون، هذا التنافس المحموم بين الفريقين كاد أن ينتقل إلى دوري أبطال أوروبا لو نجح السيتي في تجاوز ريال مدريد، هذا الصراع بين الفريقين الأكثر تميزا في السنوات الأخيرة يخفى خلفه صراع آخر بين الإسباني غوارديولا والألماني يورغن كلوب، حيث نجح الأخير في الظفر بلقبي كأس رابطة الدوري الإنجليز وكأس الاتحاد الإنجليزي، وأمامه فرصة للفوز بدوري أبطال أوروبا وإعادة اعتباره أمام الريال، والثأر لخسارة اللقب أمامه، بينما ليس أمام غوارديولا إلا الفوز باللقب المحلي للمرة الرابعة وهو قاب قوسين أو أدنى من ذلك بعد أن فرط في اللقب الأوروبي الذي كان مرشحا له بقوة .
المدربان يعيشان تحت ضغط كبير ولهذا يحاول كل منهما نقل الضغط إلى الآخر، حيث صرح غوارديولا قائلاً: كل من في هذا البلد يشجع ليفربول الذي يملك تاريخا كبيرا في البطولات الأوروبية، لكن ليس في البريميرليغ التي فاز بها مرة واحدة على مدى ثلاثين عاما”. مما دفع الألماني يورغن كلوب إلى الاستهزاء بما قاله غوارديولا، واعتبار تصريحاته نتيجة حتمية لإخفاقه في نصف نهائي دوري الأبطال الذي لم يهضمه على حد تعبير.
