حسناً.. يبدو أن انفراجة قد حدثت فيما يتعلق بالدوري السداسي لفرق الدوري الممتاز، بعد موافقة الحكومة على تقديم الدعم المالي الذي يمكَن اتحاد الكرة من إقامة هذا الدوري خارج ليبيا، وما يتطلبه من إمكانيات مادية من حيث تأجير الملاعب التي ستقام عليها المباريات وأطقم التحكيم سواء داخل الملعب أو في حجرة ال var، بالإضافة إلى تكاليف التنقل والإقامة للفرق المشاركة، غير أن الوصول إلى إقامة مباريات هذا الدوري الذي طال انتظاره يمر بصعوبات عديدة، لعل أبرزها مباراة الجارين الاتحاد وأهلي طرابلس المؤجلة من الأسبوع الثاني لمرحلة الإياب، والتي تأجلت مرة أخرى إلى يوم الجمعة وما ترتب على تأجيلها من تحوير لباقي المباريات لفرق المجموعة الثانية، وما صاحب ذلك من اعتراضات من هذا النادي أو ذاك. كل تلك العقبات التي أربكت لجنة المسابقات يضاف لها ضغط الاتحاد الأفريقي الذي حدد نهاية هذا الشهر لتقديم أسماء الفرق الأربعة المشاركة في المنافسات الأفريقية.
حقيقة نحن من نصنع الأزمات بعدم القدرة على إدارة كرة القدم الليبية بشكل تظهر فيه هيمنة اتحاد الكرة على مسابقاته والفرق المشاركة فيها، وبحثه الدائم عن أرضائها على حساب صلاحياته التي منحتها له الجمعية العمومية والنظام الأساسي، وهو الذي يشجع الأندية خصوصاً الكبرى على إملاء شروطها والرضوخ لها.