الرياضة الليبية

صورةٌ لها تاريخ

تقرير – عامر جمعة

هذه الصورة مر عليها خمسة عقود والتقطت بدار “البلاغ”، وقد نظمت الصحيفة مسابقة لأفضل لاعبي الدوري الليبي خلال سنوات عدة.

وفي هذه المرة؛ كان الفائز هو النجم يوسف صدقي؛ ليُحقّق ما حقّقه من قبل النجمان محمود الجهاني ومحمد أبوغالية، ويظهر في الصورة بقية الفائزين الذين جاءوا بعد النجم النصراوي في الترتيب وهم ديمس الصغير وعبدالرؤوف السري ومسعود الرابطي وعبدالسلام محمد، كما يظهر في الصورة المرحوم الحكم الدولي يوسف الغول الفائز بلقب حكم الموسم وعلي يساره الصحفي المصري رفعت النجار في حين يتوسط الصحفي عامر جمعة النجمين الكبيرين ديمس الصغير و يوسف صدقي.

*يوسف صدقي، لاعب برز مع نصر ماتيكالو؛ ليسطع اسمه بين أبرز مهاجمي وهدافي الكرة في جيله، بل هو أفضل من يتحرك داخل منطقة العمليات، وله قدرة عجيبة على اقتناص الأهداف الصعبة ومن اللمسة الواحدة، دعم ذلك بسيرة حسنة وشخصية تفرض احترامها داخل الملعب وخارجه.

*عبدالرؤوف السري، هو أحد أفضل اللاعبين في سجل فريق الاتحاد والكرة الليبية بزغ نجمه صغيرًا؛ مما أهّله ليتم اختياره لاعبًا أساسيًا في الفريق الذي كان عامرًا بالنجوم المَهرة من قبل الحاج علي الزنتوتي.

لاعب وسط مهاجم يُحسن التحكم في الكرة ومداعبتها بمهارة لا تتوفر إلا لقلة من اللاعبين، له رؤية جيدة في الملعب، ويُحسن قراءة اللعب، وتمريراته حاسمة مع قدرته على إحراز الأهداف، لا يجيد لعب الكرة بالرأس بالقدر الذي تمتع به شقيقه نوري، لكنه عوّض ذلك بذكاء خارق، واقترن أداؤه الراقي بسيرة حسنة؛ جعلته محلّ تقدير الجميع.

*ديمس الصغير سيظل الااسم الأبرز بين لاعبي فريق الهلال علي تعاقب السنوات.

لاعب وسط مهاجم سريع الحركة بالكرة ودونها، ويُشكّل خطورة علي كل المدافعين، مهاراته عالية، وسرعته فائقة، ويهتم بلعب الكرة من أجل المتعة، فلم تسجل عليه أي هفوات، ممّا يجعله مثلاً أعلى في الأداء والسلوك.

*مسعود الرابطي، بدأ رحلته مع فريق الشباب الليبي لكن سنواته الذهبية قضاها ضمن تشكيلة فريق النصر في أزهى سنوات الفريق، ثم مع المدينة.

لاعب قصير القامة ونحيف الجسم، لكن ذلك لم يحُل بينه وبين بروزه كأحد أفضل المدافعين الذين يتميزون بذكاء في استخلاص الكرة وهدوء في الأداء؛ ليكون مساندًا مهمًا للمهاجمين، حين تقتضي الظروف، ودعم ذلك بسلوك حسن.

*عبدالسلام محمد، ظهر بفريق الوحدة كمدافع قوي البنية قبل أن يفرض نفسه بين أفضل المدافعين في صفوف الااتحاد.

بارع في التصدي للكرات العالية والتغطية الدفاعية واقترن أداؤه بسيرة حسنة ليحظى باحترام الجميع علي اختلاف الانتماءات.

ولهم جميعًا؛ بصماتٌ متفاوتةٌ مع المنتخب تُشرّف تاريخهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى