طارق سليم لـ”ريميسا”: أنا محظوظ بتدريب سلة النصر.. وهذا أهم ما يميز اللاعب الليبي
يعد المدرب المصري طارق سليم، أحد الأسماء البارزة التي تولت تدريب الفريق الأول لكرة السلة بنادي النصر، بعدما نجح في قيادة الفحامة للفوز بلقب بطولة الدوري الليبي الممتاز للسلة، والحصول على أفضل مدرب في ليبيا أثناء توليه المهمة الفنية للفحامة.
وحرص موقع “ريميسا” على إجراء هذا الحوار مع المدرب المصري للتعرف عن قرب على أبرز ذكرياته مع الفحامة وأهم اللحظات التي عاشها، وما يميز اللاعب الليبي عن غيره من اللاعبين:
– في البداية نود التعرف على تقييمك للفترة التي دربت فيها نادي النصر؟
** اعتبر نفسي محظوظًا بتولي العارضة الفنية لنادي الفحامة والأجواء داخل النادي ساعدتنا في الحصول على اللقب لمدة سنتين متتاليتين بالرغم من وجود فرق مميزة جداً ومنافسة قوية في الدوري الليبي.
-ما هي الفروق الجوهرية بين اللاعب الليبي واللاعبين الآخرين الذين توليت مهمة تدريبهم؟
**الفارق الرئيسي بين اللاعب الليبي واللاعبين العرب الآخرين الذين قمتُ بتدريبهم، هو موهبة اللاعب الليبي وامتلاكه العديد من المهارات التي لا تجدها عند أي لاعب عربي آخر.
-وماذا عن أبرز عيوب اللاعبين الليبيين؟
**ما يعيب اللاعب الليبي عدم التفرغ بمعنى أنه غير محترف، فتجده يدرس أو يعمل بالتالي لا يفكر في كرة السلة إلا كشيء ثانوي، ولو تفرغ اللاعب الليبي للرياضة ستكون ليبيا قادرة على الصعود لمنصات التتويج عربيا وأفريقيا سواء في الأندية أو المنتخبات.
– من هم أبرز اللاعبين الذين دربتهم في النصر؟
**هناك العديد من اللاعبين الليبيين سواء في نادي النصر أو في باقي الأندية الليبية كانوا مميزين وبعضهم يستحق الاحتراف، ولكن أكثر ما يشغلني عند تدريب أي فريق التركيز على اللعب الجماعي حتى المحترفين الذين قدموا للنصر كنت حريص على إدخالهم ضمن منظومة اللعب الجماعي.
-ما هي رسالتك للمدربين الليبين؟
** أود أن أوجه تحية لزملائي المدربين الليبيين الذين يعملون في ظروف صعبة وصعبة جداً فلهم كل الاحترام جميعاً.
– حدثنا عن أصعب مباراة خلال مسيرتك التدريبية مع الفحامة؟
** أصعب مباراة هي مباراة الشباب في مرحلة التتويج التي أقيمت في الصالة الكبرى بطرابلس، حيث كان النصر متأخر بفارق 14 نقطة حتى بداية الربع الرابع ولكن بعدها حدثت الاستفاقة وعاد الفريق فزنا بالمباراة.
– وما تقييمك لمستوى الدوري الليبي لكرة السلة مقارنة بالدوريات العربية الأخرى؟
** الدوري الليبي به 5 أو 6 أندية إدارتها مهتمة بلعبة كرة السلة وبالتالي تجد أنديتها تنافس على الفوز والتتويج دائمًا، ولو تكلمنا على المنافسة من الضروري أن نعرج على الأموال فالرياضة المحترفة والمستويات العالية تحتاج للأموال للارتقاء بالمستويات، والمشكلة الأبرز في ليبيا هي بعد المنافسات فلو أنك تريد اللعب مع فريق من طرابلس ستذهب لمسافة 1000 كم وهذا يحتاج إلى سفر بالطائرة ومصروفات وإقامة في فنادق وغيرها من الأموال.
– وهل لديك اقتراحات لتطوير بطولة الدوري الليبي لكرة السلة؟
** من الممكن أن يتم تقسيم الفرق لمجموعتين للتغلب على مشكلة بعد المسافات بين الأندية مع العلم أنها ليست موجودة في مصر أو لبنان أو دول الخليج، وكمثال على الدوري المصري الذي أدرب فيها حاليا لو نريد أن نذهب للإسكندرية لمقابلة أحد أنديتها فسنذهب لمسافة 200 كم فقط. وأنوه إلى أنه لو يتم إيجاد وسيلة لجعله دوري واحد ووضع رزنامة ثابتة بتواريخ ثابتة سنجد الدوري الليبي من أقوى الدوريات العربية.
– ما هي رسالتك للجمهور الليبي؟
** أشكر لكم هذه المساحة وأرسل تحياتي وسلامي للجميع وأتمنى أن أرى ليبيا في الفترة القادمة وهي بأفضل الأحوال وتعود كما كانت حفظكم الله جميعا.