اراء

طال انتظار الناس للدوري السداسي

خليفة بن صريتي‎‎رغم دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة لا يزال اتحادنا العام لكرة القدم لم تسرِ في داخله حرارة وضع الدوري السداسي، ويقرر أين سيقام بعد أن حدد له بداية يوم 13 يونيو علمًا أن معظم البطولات العربية والأوروبية انتهت، وحددت 15 أغسطس موعدًا لانطلاق منافساتها المقبلة، وهو الاتحاد الوحيد في العالم الذي يحدد بطولة الدوري من خلال دوري سداسي دون معرفة ما يترتب على ذلك من صعوبات.

إن العقليات الكروية المتطورة صاحبة التجربة تخلت عن المباراة النهائية الفاصلة وحددت البطولات عند تساوي الفرق في عدد النقاط بنسبة عدد الأهداف لكي تتجنب مشاكل المباريات النهائية، أما اتحادنا العام الذي لم يوفق في تحقيق أي نتائج لفرقنا الوطنية ولم ينجح في تقليص عدد فرق الدوري وإقامته بشكل عصري يخدم اللعبة ولم يوفقوا إلا في سفرياتهم المتعددة في أغلب المشاركات الخارجية وكثرة المصاريف التي تجاوزت حدودها.

 ومادامت النتائج غائبة والترشح للدورات شبه مستحيل عليه أقترح تكليف مدرب ليبي كفوء مع مساعد له ولجنة فنية من أهل الاختصاص بالإشراف على الفريق الوطني؛ وذلك توفيرًا للجهد والمال والوقت وسوف يكون المدرب معنا في بلادنا بدلا من الانتظار في كل مرة العودة من باريس , وهذا المنهج هو الطريق الأسلم مادامت مشاركاتنا لمجرد حفظ ماء الوجه والعودة بخفي حنين من كل مشاركاتنا.

 إن النتائج الإيجابية تأتي بالعمل العلمي المنظم والمدروس الذي له برامجه الكروية المعدة سلفا للسير عليها وليس لمجرد عقد اجتماعات تعتمد على المبادرات الشخصية.

وفي المستقبل نأمل أن تكون اختيارات الجمعية العمومية لأصحاب التجربة والكفاءات التي تساهم في إنجاح العمل الجماعي لمسيرة الاتحاد العام لأداء واجبه بأفضل صورة وتحقيق النتائج الإيجابية التي تدخل الفرحة على جماهير الكرة الليبية التي أصابها اليأس من كثرة الإخفاقات المتعاقبة من عدم ترشحنا لأي بطولة عربية أو افريقية أو دولية.

 ولا أدري ما تخبئه الأيام لمستقبل الكرة الليبية المسكينة التي ظلمتها عدة اتحادات كروية لم تكن في مستوى المسؤولية مع احترامي للمبدعين الذين مروا على الاتحادات وارتقوا بها، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المرحوم محمد الزنتوتي والمرحوم عبد اللطيف بوكر والمرحوم عبد الرحمن ابوشواشي والمرحوم ميلود عريبي والمرحوم فرج اسكيليل و عبد القادر رضوان ونوري الترهوني وعبد الرؤوف السري، أطال الله في أعمارهم  وغيرهم ممن أعطوا للكرة في بلادنا الكثير .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى