طريق الفرسان يمرّ عبر بوابة صقور الجديان
يتطلع المنتخب الليبي لكرة القدم لتخطى عقبة نظيره المنتخب السوداني حين يواجهه في موقعه الحسم؛ من أجل بلوغ نهائيات بطولة كأس العرب في نسختها العاشرة وبحلتها الجديدة والأولى من نوعها، تحت إشراف الاتحاد الدولي الفيفا وتسجيل حضوره الخامس عربيًا، وهو المنتخب الذي يملك تاريخًا وحضورًا مشرفًا على واجهة بطولات الكأس العربية التي ربطته علاقة وطيدة بها منذ أن ظهر لأول مرة على ملاعبها في بطولة كأس العرب في النسخة الثانية عام 1964 بالكويت، والتي شهدت تألقًا كبيرًا للمنتخب الليبي ونجومه الكبار أمثال على البسكي وأحمد بن صويد والأحول وحسن السنوسي، حيث حلّ منتخبنا وصيفًا لبطل العرب المنتخب العراقي ثم عاد ليواصل تألقه حين شارك للمرة الثانية، على التوالي، في البطولة الثالثة عام 1966 بالعاصمة العراقية بغداد والتي حاز خلالها على المرتبة الثالثة عربيًا وهي البطولة التي سجل خلالها أرقامًا قياسيةً ونتائج كبيرةً على حساب منتخبات عمان واليمن ولبنان، ولم يكتف بذلك، بل توّج هدافه الأسطوري على البسكي بلقب هداف البطولة الأول ونجمها الأول ثم غاب منتخبنا عن التواجد في ثلاث بطولات عربية ليعود إليها للمرة الثالثة في بطولة النسخة السابعة بقطر عام 1998 غير أنه لم يحقق النتائج المرجوة، وسجل المشاركة الاسوأ له لكنه عاد كبيرًا للمرة الرابعة في بطولة النسخة التاسعة والـخيرة التي جرت بملاعب السعودية بجيلٍ رائعٍ وجديدٍ بقيادة نجمه أحمد سعد والحارس العملاق نشنوش ويونس الشيباني وعلى سلامة، والتي نجح خلالها في تحقيق انتصاراتٍ كبيرةٍ على أبرز المنتخبات العربية، و استعادة ذكريات الأمس وزمنه الجميل ليحلّ وصيفًا لبطل العرب للمرة الثانية في تاريخه خلف المنتخب المغربي الذي حسم اللقب لصالحه عقب فوزه على منتخبنا الوطني بفضل ركلات الترجيح؛ فهل سيُجدّد منتخب الفرسان علاقته القديمة بالتألق بالملاعب العربية، ويمرّ عبر بوابة صقور الجديان إلى النهائيات؟