طيور مهاجرة
حسناً.. لا أعلم ما مدى صدق المعلومة التي تقول إن اللاعب عدلان مهاجم فريق ريمس الفرنسي واللاعب زكريا البوزيدي لاعب فريق أيك السويدي من أصول ليبية، فهكذا مواهب صاعدة واعدة يجب أن لا تُترك دون السعي خلفها ودعوتها إلى الدفاع عن ألوان الوطن الأم، إن كان ليبيّاً فعلاً فما أحوجنا إلى كل موهبة وطاقة شابة تدعم بموهبتها المنتخب الوطني الذي صار يتدحرج كل عام إلى التصنيفات المتأخرة دولياً لأسباب عديدة، جزء مهم منها يتمثل في غياب القدرات الفنية القادرة على صناعة الانتصارات الغائبة عن ملاعبنا منذ زمن.. فبعد أبوخلال الذي اختار اللعب للمنتخب المغربي عدا غيره سيفعل دون أن نستدرك الأمر ونسارع في اكتشاف هذه المواهب التي تنشط في أوروبا، ودعوتها إلى تلبية نداء الوطن، فما تُنتجه ملاعبنا المحلية من لاعبين لن يصلح لمنافسة منتخبات عربية وأفريقية سبقتنا بمراحل وجل لاعبيها هم نتاج الدوريات الأوروبية المختلفة.
نحن بحاجة إلى حملة وطنية جادة للبحث عن كل موهبة ليبية قادتها ظروف الإقامة أو الهجرة للعب خارج الوطن، ودعوتها بشتى الطرق للموافقة على اختيار الوطن رغم ما يعانيه من ظروف قاسية غير مشجعة، خصوصاً مع إغراءات عديدة يتعرض لها هؤلاء الشباب لغرض تشجيعهم على اللعب لمنتخبات لا تُمثّل وطنهم الأم، ولنا في تونس قدوة حسنة حيث تبنوا هكذا برنامج وأفلحوا فيه، بل هناك من اختار حتى التجنيس للحاق بركب المنتخبات المتطورة، فما أحوجنا نحن أن نستفيد من هذه التجارب المختلفة لتدعيم منتخبنا الوطني إن أردنا أن يكون لنا مكان بينهم.