يعيش المدرب التونسي فترة زاهية على الصعيد العربي بشكل كبير، حيث سجلت آخر الإحصائيات بأن المدرب التونسي هو الأكثر تواجداً على الصعيد العربي مع احتلاله المركز 21، على الصعيد العالمي، كمدرب محترف خارج بلده.
بعد تواجدهم برقم كبير في الدوري الليبي الممتاز الموسم الماضي، بعدد قارب ثلثي المدربين، ومع احتكارهم بطولة الدرجة الأولى السعودية وتواجدهم في البطولة الجزائرية عبر الكوكي وبن يحيى واليعقوبي.
سجل راضي الجعايدي تواجده في البطولة الإنجليزية مع الفريق الثاني لساوثهامبتون وفي الدوري الأمريكي، بينما أثبت مهدي النفطي تواجده في دوري الدرجة الأولى الإسباني، مع فريق ليفانتي الإسباني العريق.
هذا الموسم المدرب التونسي موجود بقوة في البطولة الاحترافية المغربية، عبر فوزي البنزرتي رفقة فريق الرجاء ولسعد جردة مع فريق الدفاع الحسني الجديدي وعبدالحي بن سلطان مع المغرب الفاسي ولسعد الدريدي مع أولمبيك خريبكة، مع توقع تواجد معين الشعباني أو منذر الكبير أو راضي الجعايدي مع ترشيح أسمائهم للتدريب في المغرب.
إن وجود هذا العدد الهائل والكبير من المدربين التونسيين بالبطولات الخارجية قد يؤكد على مستوى التكوين والتدريب الجيد الذي يتلقاه المدرب التونسي في المدارس التأهيلية في تونس وخارجها، مع فارق الخبرة والاحتكاك مع غياب المدرب المحلي المنافس والمتكون بشكل جيد، حيث استطاع المدرب التونسي التتويج بدوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية في السنوات الأخيرة عبر فوزي البنزرتي ومعين الشعباني ولسعد جردة.
مع عدم نسيان تألق سامي الطرابلسي مع فريق السلية القطري، وبقائه على رأس الإدارة الفنية لقرابة عشرة مواسم.
كما لابد من الإشارة للسيطرة التونسية على الإعداد البدني بشكل كبير في مختلف الدوريات العربية، والتي يأتي دورينا في مقدمتها، إذ لايكاد يخلو نادي من تواجد معد بدني تونسي يشرف على الفريق الأول أو الفئات السنية بالنادي.
