الرياضة الليبية

عامر جمعة يلقي كلمة الإعلاميين الرياضيين في حفل تأبين بشير الطرابلسي

بإسم الإعلاميين الرياضيين الليبيين ألقى عامر جمعة، شيخ الصحافة الرياضية، كلمة في حفل تأبين المرحوم فخر الرياضة العربية الأستاذ بشير الطرابلسي

وجاء نص كلمة شيخ الصحافة الرياضية كالتالي:

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الحضور الكرام .. السلام عليكم

أجد نفسي في موقف صعب لأتحدث في هذا المقام وقد تحدث قبلي من تحدث فأحسنوا الحديث ولم يتركوا لي شيئاً لأقوله .

لكن الأمر عندما يتعلق برجل كبشير الطرابلسي فإنه لو تحدث جميع من في هذه القاعة ما أعطوه حقه ..

كان رحمه الله قد عاش حياة جادة خالية من العبث عملاً بالآية الكريمة ” أفحسبتم أنمَّا خلقناكم عبثاً وأنَّكم إلينا لا ترجعُون “

كان يدرك أن الحياة هي مرحلة عابرة تقاس بعمر الإنسان ليس إلاَّ ، طال أم قصر ولم يكن في غفلة عن ذلك فسخَّر كل وقته وجهده للعمل ولخدمة الوطن والإنسانية

تحسباً لقول الحق :

” اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة “

أيها الحضور الكرام ..

الطرابلسي الرياضي والإداري والإنسان سبق الزمان والمكان وأعلى لنفسه ولنا الشأن وذاع صيته في كل البلدان .

هو نبراس وعلَمٌ من أعلام الرياضة الليبية والعربية والإفريقية والمتوسطية والعالمية ومرجع من مراجع الحركة الأولمبية .

مكانته راقية مرفوعة وأفكاره نيِّرة ومعلوماته موسوعة ، ما قابلت مسؤولاً ولا إعلامياً أينما تواجدت في بلدان العالم وفعالياته الرياضية علي اختلافها إلا وبه أشاد ولم يكن ذلك بالكلام بل بالعمل والمصداقية والكفاءة والإحترام .

كان دائماً مبعث فخر لليبيين وإن ذلك حق اليقين ..

مرت به اللحظات العصيبة لكنه كان رجل المهمات والملمات لين المعشر طيب القلب نقي السريرة نبيل المشاعر يقيل العثراث صارم جاد في اتخاد القرارات .

نظرته ثاقبة يحاور ولا يعاند يكتم غضبه وما عهدته بحاقد أستاذنا وقدوتنا وقد تشرفت بتأبينك وأرجو أن أكون عليه قادر بقدرة القادر وقد تحملت وزر التحدث بإسم الإعلاميين أقول نحن الإعلاميين سنذكر لك دائما طيب الأثر وطيب الذكر وفضيلة الشكر ونشعر بالفخر .

عاصرت وسطاً رياضياً مليئاً بالتعصب فتحملت المسؤولية برأي صائب فلا انحاز لطرف ولا عن الحق انصرف هو مثل أعلى في الحكمة ومازاغ عن الحق ولا انحرف ..

مناقبك لا يمكن حصرها في حفل تأبين وهي ليست خاضعة للتقييم فهي ناصعة باقية عند العارفين بيضاء ساطعة للناظرين ، أفضالك علينا كإعلاميين لا تقدر بثمن وسيرتك البهية النقية العطرة لا يمكن اختزالها في كلمات وسطور ..

وما وصلنا إلي ما وصلنا إليه إلا بدعمك . رافقته في دورات أولمبية ومتوسطية وقارية كان داعماً للاعلاميين مشجعاً للفرق والمنتخبات والرياضيين يشد أزرهم ، يقوي عزائمهم ، يرافقهم في كل القاعات والملاعب رغم المشاغل والمتاعب ، متواضعاً بعيداً عن البروتوكولات ما رأيته حانقاً ولا غاضباً إلاَّ في حق ، بعيداً كل البعد عن البهرجة والشهرة والتطلعات الزائفة .

أستاذنا وقدوتنا إن القلب ليحزن وإنَّ العين لتدمع والقلم يعجز ويرتعش وقد فارقتنا كأسرة رياضية بكل مؤسساتها وعناصرها وأطيافها ، والله مهما قلنا ما أنصفناك لأننا تذكرناك بعد أن ودعناك لكن عزاءنا الآن أنك لدى خير منصف وهو القائل عز وجل

” كل من عليها فان ” ونلتمس لك قوله .. ” وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان “

وعليكم السلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى