عباس حويج.. أحد رموز الرياضة الليبية تألق بملاعب كرة السلة والطائرة محليا ودوليا
هو أحد أبرز رموز الرياضة وأحد ألمع نجوم وعمالقة الكرة الطائرة الليبية وهو أول من توج ببطولاتها وتذوق طعم ألقابها حين قاد فريقه المروج في عصره الذهبي للتتويج بأول أربع بطولات متتالية خلال مواسم الستينيات على صعيد بطولة الدوري الليبي للكرة الطائرة، كما برز وتألق بملاعب كرة السلة وتولى قيادة إدارة ناديه العريق، وهو لاعب دولي بارز متعدد الاهتمامات والمواهب ومدرب ومربي وخبير رياضي بامتياز، ساهم في تأسيس عدد من المؤسسات الرياضية التعليمية التي خرجت وقدمت العديد من الكوادر الوطنية.
الشخصية الرياضية المتميزة، عباس حويج، غادر ظهر يوم السبت مستشفى مدينة المرج بعد فترة علاج استغرقت أسبوعين اجتاز خلالها الأزمة الصحية التى لازمته خلال الأسبوعين الماضيين، وعبر اتصال هاتفي أجريناه معه طمأن كل أصدقائه وأحبائه ورفاق دربه ومشواره بسلامته واستقرار حالته الصحية، ووفاء وتقديرا واعتزازا بمسيرة هذا الرياضي المثالي نقدم قراءة في سيرته الرياضية الطويلة والحافلة بالعطاء .
البداية مدرسية
بدأ مسيرته الرياضية ضمن فريق المدرسة الابتدائية بمدينة المرج ثم الفريق الإعدادي وفي عام 1956، شرع في تأسيس نادي الشعلة الذي كان يضم فريقًا لكرة السلة والقدم والطائرة وألعاب القوى وفي عام 1959 انتقل إلى مدينة درنة للدراسة حيث اختير عضوًا في فريق المدرسة الثانوية ثم التحق بنادي اتحاد درنة الرياضي “الأفريقي حاليا”، ولعب معه في الدرجة الثانية ثم الدرجة الأولى في كرة القدم والسلة والطائرة وألعاب القوى، وحقق معه العديد من البطولات والألقاب المحلية واستمرت مشاركته مع هذا النادي حتى عام 1963 وفي نفس العام انتقل للدراسة بمدينة بنغازي الأمرالذي جعله يعود للمشاركة بالدرجة الثانية بعد اندماج نادي الشعلة والسلفيوم حيث حقق ثلاث بطولات مهمة في كرة القدم والسلة والطائرة، وكانت الانطلاقة الحقيقية لهذا النادي العريق بالإضافة إلى العديد من الكؤوس فى ألعاب القوى والنشاط المتكامل.
مسيرة دولية ناجحة في لعبتي السلة والطائرة
أما مسيرته الدولية مع المنتخبات الوطنية فقد انطلقت عام 1961، حيث اختير لأول مرة ضمن صفوف المنتخب الوطني لكرة السلة حتى عام 1967، كما تم ترشيحه للمشاركة في دورة تدريبيه في مجال الكرة الطائرة بتونس ثم اختير عقب هذه المشاركة ضمن صفوف المنتخب الوطني للكرة الطائرة ورئيسا للمنتخب الوطني حتى عام 1971، وكان خلال هذه الفترة الزمنية لاعبا في فريق المروج للكرة الطائرة وأيضًا مدربًا للفريق، حيث أحرز الفريق بطولة ليبيا فى أربع مواسم متتالية من عام 1966 حتى عام 1970.
كما فاز في عام 1965 بلقب الرياضي المثالي من بين أكثر من 250 رياضيًا بمعسكر الغيران بطرابلس قبل سفر المنتخب الوطني للمشاركة في الدورة العربية الرابعة بالقاهرة عام 1965، حيث قدم له كأس الرياضي المثالي في حفل كبير، كما شارك كلاعب ومدرب مع فريقه المروج عندما مثل الكرة الطائرة الليبية عام 1969 في بطولة ودورة أبطال الكؤوس العربية بالدار البيضاء بالمغرب وأحرز الفريق المرتبة الرابعة.
مدربًا وخبيرًا ومؤسسًا
وفي عام 1981 شارك في دورة تدريبية متقدمة للكرة الطائرة بالمجر، وعند عودته تولى تدريب فريق المروج ومنتخب المرج للكرة الطائرة، كما اختير رئيسًا لمجلس إدارة نادي المروج من عام 1982 وحتى عام 1986، وكذا اختير نائبا لرئيس الاتحاد الليبي للكرة الطائرة، واختير كمنسق لخبراء الرياضة بمدينة المرج، ويعد أحد مؤسسي قسم التربية البدنية ثم قسم العلوم التربوية بجامعة المرج.