عبد السلام محمد.. مسيرة صخرة دفاع الاتحاد
هو أحد أبرز المدافعين الذين برزوا وبرعوا بملاعبنا المحلية مع فريقه الاتحاد، منذ أواخر الستينيات وحتى آخر سنوات السبعينات، حيث تميز فريق الاتحاد على مر تاريخه واشتهر بإنجابه وتقديمه لأقوى المدافعين عل صعيد كرة القدم الليبية، أمثال السد العالي نوري الترهوني وبوبكر باني اللذين لعبا إلى جانبهما، وتزامن ظهوره اللافت مع تتويج فريقه الاتحاد ببطولة دوري المملكة لكرة القدم خلال الموسم الرياضي (68 – 69)، وهو التتويج الثالث لفريق الاتحاد على مستوى بطولة الدوري الليبي خلال مواسم الستينيات والأول في رصيده كلاعب، كما برز مع منتخبنا الوطني وحمل شارة قيادته.
من ميزران إلى الاتحاد
بدأت رحلة المدافع الدولي عبد السلام محمد مع كرة القدم في العام 1959، عندما اختير للعب ضمن صفوف فريق مدرسة الفنون والصنائع، وكان يتولى الإشراف على تدريبه المدرب وحارس المرمى الكبير عبد السلام كريم، وفي عام 1961 التحق بأشبال فريق ميزران ومن اللاعبين الذين كانوا معه في هذا الفريق محمود الجهاني ومصطفى الورفلي وإبراهيم الخطيب وإبراهيم صوان ومحجوب بورحاب، بقيادة المدرب عبد الرحمن الساعاتي، وفي الموسم الرياضي 63 – 64 لعب مع فريق ميزران الأول، وخاض أولى مبارياته مع الفريق الأول بميزران أمام فريق أهلي مصراتة، وأسفرت عن تعادل الفريقين بهدفين لهدفين وبعد مضى ومرور أربع مواسم كروية قضاها، مع فريق ميزران انتقل لفريق الاتحاد الذي استمر مدافعا بارزا في صفوفه حتى الموسم الرياضي 77 – 78.
الظهور الأول
ارتدى غلالة فريق الاتحاد الأول ودافع عن ألوانها لأول مرة عام 1968، وكانت في مباراة ودية أمام فريق الأهلي المصري بطرابلس، والتي أسفرت عن فوز فريقه الاتحاد بهدفين لصفر أحرزهما كل من أحمد الأحول ودرغوث ميزران.
قائدًا للاتحاد
تولى قيادة فريق الاتحاد وحمل شارة قائد الفريق لثلاث مواسم متتالية بداية من الموسم الرياضي 74 – 75، وأحرز لفريقه الاتحاد العديد من الأهداف رغم كونه مدافعا، أبرزها في شباك فريق النهضة بملعب سبها في دوري المملكة موسم 68 – 69 والتي أسفرت عن فوز فريق الاتحاد بخمسة أهداف لهدفين، وخاض أفضل مبارياته مع فريق الاتحاد أمام منافسه الأهلي طرابلس عام 1970. وأسفرت عن فوز الاتحاد بهدفين لصفر، وتحصل مع فريق الاتحاد على بطولة الدوري الليبي موسم 68 – 69 وهو دوري المملكة ودوري ليبيا العام الموحد الذي توج فيه الاتحاد بطلا بفارق نقطة أقل عن أقرب ملاحقيه الأهلي ببنغازي، وبطولة طرابلس في الموسم الرياضي 76 – 77، وكان قائدًا للفريق وهو الموسم الذي تأهل فيه فريق الاتحاد للدورة الثلاثية لتحديد هوية بطل الموسم الذي توج فيه فريق التحدي بطلا وحل الاتحاد وصيفا لبطل الموسم.
بداية مبكرة مع منتخبنا
ومع منتخبنا الوطني، اختير ضمن صفوف منتخبنا الوطني لأول مرة في بطولة كاس العرب بالعراق عام 1966، ضمن كوكبة من أبرز نجوم الكرة الليبية أمثال الحارس العملاق البهلول فروجى عبود والمهدى السوكنى ونورى الترهونى ومحمد الخمسى وعلى البسكى وحسن السنوسى وبن صويد والاحول والجهاني.
كما سجل حضوره مع منتخبنا الوطنى فى اول ظهور متوسطى لمنتخبنا فى دورة العاب البحر المتوسط بتونس عام 1967 وفى اول ظهور لفريقنا الوطنى ضمن تصفيات كاس العالم 1970 وتصفيات بطولة امم افريقيا ودورة فلسطين الاولى بالعراق عام 1972 ودورتى الاجلاء الاولى والثانية كما حمل شارة قيادة المنتخب الليبى فى تصفيات امم افريقيا في مباراة ليبيا وغينيا عام 1978 وخاض افضل مبارياته الدولية مع فريقنا الوطنى ضد المنتخب المصرى عام 1971 بالقاهرة ضمن تصفيات بطولة أمم افريقيا عام .1971
ظهور عربى
شارك مع فريقه الاتحاد في بطولة الجلاء بسوريا عام 1970 حيث تألق مع فريقه في مبارياته بالبطولة أمام فرق الترسانة المصري وبردي السوري وفلسطين والجزيرة الأردني، وهي البطولة التي وصل فيها فريقه الاتحاد إلى المباراة النهائية التي فقد نتيجتها أمام فريق الترسانة المصري، كما شارك مع فريق ومنتخب الشرطة في دورة المغرب العربي بليبيا عام 1968 رفقة زميليه أحمد الأحول ومحمد كوسة.
مدارس تدريبية مختلفة
وخلال مسيرته الكروية الطويلة تعاقب على تدريبه العديد من المدربين، الذين يمثلون مدارس تدريبية مختلفة وهم علي الزنتوتي ومحمد الخمسي وعلي الزقوزي وحسن الأمير وعلي الزقوزي وعبد العال العقيلي والمجري توماس واليوغسلافي ندريه والإنجليزي سبورتنغ والجزائري مختار عريبي.
تدريب أشبال الاتحاد
عقب اعتزاله الملاعب فى الموسم الرياضى 77 – 78 اتجه الى مجال التدريب وتولى تدريب فريق اشبال الاتحاد الذى كان يضم وقتها ابرز اللاعبين الذين اصبحوا نجوم فيما بعد امثال عزالدين بيزان ورمضان مهلهل وتولى مهمة تدريب فريق التضامن بقصر بن غشير احد فرق الدرجة الثانية فى منصف الثمانينات.
الأشقاء الثلاثة
بقي أن نشير إلى أن المدافع الدولي عبد السلام محمد هو الشقيق الأكبر لشقيقه اللاعب سليمان محمد وعلى محمد، والأشقاء الثلاثة كانت بدايتهم مع فريق الوحدة، حيث مقر سكناهم بشارع ميزران، ويعد اللاعب عبد السلام محمد أكبرهم سنا أما سليمان محمد فقد لعب لفريق الوحدة حتى اعتزاله، وتحول بعدها إلى مجال التحكيم بينما الشقيق الثالث على محمد كان أحد ابرز لاعبي خط الوسط بفريق الوحدة والمنتخب الوطني طوال مواسم السبعينات.