الرياضة الليبية

علاء نجم يكشف لـ”ريميسا” ما ينقص الأندية واللاعبين لتحقيق إنجازات على مستوى أفريقيا

أكد علاء نجم، مساعد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، على نجاح تجربة الطاقم الفني الشاب بقيادة محمد الككلي والذي قاد فريق الفحامة في بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية، مشيرا إلى أن الفريق حقق نتائج إيجابية بتأهله إلى الدور ربع النهائي للكونفيدرالية إضافة إلى دفعه بالعديد من العناصر الشابة التي أثبت جدارتها بأن تكون مستقبل النصر والمنتخبات المختلفة.

وأضاف نجم، في حوار خاص لـ”ريميسا”، أن لا يوجد ما يمنع الأندية الليبية من تحقيق الإنجازات على مستوى القارة ولكنها بحاجة إلى الأموال التي ستوفر كل ما يلزم للطاقم الفني والإداري والرياضيين، موضحا أن الرياضي الليبي لا يقل أهمية عن الرياضيين في القارة السمراء ولكنه يحتاج إلى الالتزام بالتمارين والانضباط داخل وخارج الملعب.

وشدد على أن إيقاف الدوري مشكلة كبيرة جدًا تواجه الرياضة الليبية، مطالبا بأن يجتمع المسؤولين عن الكرة في ليبيا عقب انتهاء وباء كورونا ليجدوا حل لإعادة الدوري بأي طريقة.

وإلى نص الحوار….

 

تجربة ناجحة

** في البداية، نود التعرف على تقييمك لتجربة الطاقم الفني الشاب لنادي النصر في دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية؟

* من وجهة نظري فإن تجربة الطاقم الفني الشاب مع فريق نادي النصر، كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، فسواء المدرب محمد الككلي أوعلاء نجم، فهذه هي المرة الأولى التي نكون فيها على رأس الإدارة الفنية لنادي ونشارك به خارجيا.

وبالنظر إلى نتائج المشاركة ستجد أننا تحصلنا على الترتيب الـ27 من 1000 نادي على مستوى أفريقيا، فأعتقد أن الهدف تحقق وبامتياز، بالرغم من النهاية الحزينة أمام حسنية أغادير المغربي، فالجميع يعرف الظروف التي سبقت المباراة وعلى الرغم من كل الصعوبات إلا أن النصر كان مميزاً وفرض على الجميع احترامه برغم معدل أعماره الذي لا يتجاوز الــ24 سنة.

كما أنه بعد النجاح على مستوى التأهل للدور ربع النهائي بالكونفيدرالية لأول مرة في تاريخ النادي، فجاء العامل الأهم هو الدفع بعناصر شابة وكلها محلية وأثبتت جدارتها وسيكون المستقبل لها سواء مع النصر أو المنتخبات المختلفة، خاصة أنهم تحصلوا على خبرة في الملاعب الأفريقية حيث إننا لم نلعب على أرضنا وهو ما أعطاهم خبرة اللعب بعيدًا عن الجمهور.

 

ما الذي ينقصنا

** من وجهة نظرك، ماذا ينقص الأندية الليبية لتحقيق إنجازات على مستوى القارة؟

* لا يوجد ما يمنع الأندية الليبية من تحقيق الإنجازات على مستوى القارة، فلقد شاهدت بنفسي الكثير من الملاعب والأجواء.. فالتحكيم يلعب دور في ظل اتحاد أفريقي ضعيف، وقد تكون تفاصيل دقيقة هي التي تؤثر على الأندية منها عدم الثقة في النفس والجانب المالي الذي يلعب دور مهم ومهم جدًا، فلابد لإدارة النادي المشارك ببطولات أفريقيا أن تضع نصب أعينها أن المشاركة والتتويج يحتاج لميزانيات ضخمة وتتضاعف في مثل حال ليبيا حاليا، حيث اللعب يتم خارج ملاعبنا، وأعود وأكرر وأقول أن الأموال هي الدافع الأول لتحقيق الإنجازات فتوفير كل ما يلزم للطاقم الفني والإداري والرياضيين يجعل الجميع يركز لتحقيق الإنجاز فلو نظرت كمثال لكبار القوم كالأهلي والزمالك المصريين والترجي التونسي والوداد والرجاء البيضاوي المغربيين ستجد أن ميزانياتهم تتجاوز 30 مليون دولار في الموسم.

** وهل ترى أن الرياضي الليبي يقل شأن عن باقي لاعبي القارة؟

* الرياضي الليبي لا يقل أهمية عن الرياضيين الآخرين الذين ينشطوا داخل القارة لو استثنينا كبار القوم فقط الذين يستطيعون جلب لاعبين وبأرقام كبيرة، وبالعودة لنا كطاقم فني أؤكد أن أحد أسباب النجاح هو زرع الثقة في لاعبينا وخاصة الشباب منهم وبسرعة من الضروري أن يقتنع الرياضي أن الاستمرارية والالتزام بالتمارين والانضباط داخل وخارج الملعب هي مفاتيح النجاح والتألق، وهي ما تنقص الرياضي الليبي الموهوب بالفطرة وبشهادة مدربين وخبرات أجنبية.

 

ظروف صعبة

** هل عدم اللعب في ليبيا كان ضد فريق النصر، وهل مررتم بملاعب وأجواء أمنية بنفس وضعنا؟

* لن تصدق إذا قلت لك أننا لعبنا في دول أفريقية الوضع الأمني في ليبيا أفضل منها بمراحل ومراحل كبيرة جدًا، وأقولها بصراحة وبدون خجل هذا إن دل فإنه يدل على ضعف المسؤولين على رأس الهرم في الرياضة الليبية.. صدقني باستطاعتهم أن يجدوا حل لهذا الموضوع ولو رفع الحظر جزئيا كم حدث في العراق.

** برأيك.. هل إيقاف الدوري سبب لكم الكثير من المشاكل بخصوص الاستمرارية وجاهزية الرياضيين؟

* سؤال مهم ورئيسي، أقول لك إن إيقاف الدوري مشكلة ومشكلة كبيرة جدًا ففي عام 2011 مثلا جيل كامل فقدته الرياضة الليبية، وحاليا هناك جيل آخر مهدد بالضياع، فكلنا نشاهد أبرز اللاعبين ممن يتعرضون لإصابات طويلة عند عودتهم يحتاجوا لفترات قد تصل لأكثر من سنة لمحاولة العودة لمستوياتهم ومنهم حتى من يترك الكرة على المستوى العالي بسبب التوقف الطويل.

فهل من المنطقي أن يتوقف الرياضي لموسم أو اثنين وعند عودة الرياضة تجد أناس يقومون بتقييم الرياضي والدوري وتصرح بأن المستوى ضعيف بالتأكيد سيكون ضعيف وضعيف جداً في مثل هذه الظروف.

ومن منبر “ريميسا” أطالب بعد أن يمن الله على وطننا الحبيب بالسيطرة على هذا الوباء اللعين، حفظ الله الجميع، أن يجلس المسؤولين ويجدوا أي حل لإعادة الدوري بأي طريقة حتى ولو كان دوري تنشيطي في المناطق، لأن المنتخبات الليبية تعاني وستعاني من هذا التوقف ونقص المباريات.

 

رسالة خاصة

** رسالة توجهها للجاهير الليبية عبر “ريميسا”؟

* أتمنى أن يحافظ كلا منا على صحته وصحة أسرته والالتزام بالحظر الموضوع والتعليمات من المتخصصين والبقاء في البيت، فهذه فرصة لا تأتي كثيرًا أن تجبر على الجلوس في بيتك من الدولة وأن تبقى بين أولادك نعمة من الله لا يشعر بها إلا الذي لا يملك عائلة.

إجابات سريعة  

النادي المفضل: النصر

اللاعب المفضل: أحمد المصلي

أفضل لاعب لعبت بجواره: أحمد سعد

أقرب اللاعبين لقلبك: محمد الككلي

النادي المفضل عالميا: الميلان

منتخبك المفضل: الأرجنتين

مثلك الأعلى في التدريب محليا: فوزي العيساوي – رضا عطية ومحمد الككلي، وعالميا: الفيلسوف جورديولا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى