في الكرة؛ عليك أن تؤمن بحظوظك، وأن تقدّم شخصيتك بحضورك وأن تلعب كما ينبغي، وكما قال الكتاب، نقول هذا لقناعتي أننا لم نخطّط، ولم ندرس، ولا وضعنا استراتيجيةً طويلةً، كل ما في الأمر أننا جمعنا اللاعبين وتركيا وهات يا بدعه وام صلال واولمبي الفرات، لم نقدم للكرة شيئًا من الأشياء التي تحبها، عمومًا سنلعب مع الغابون، مع احفاد عمر بونغو، وسنقصّ شريط التصفيات معهم بأنفاس منهكة وعيون كانت على الدوام تحلم ويراودها حلم أن يكون لنا منتخبٌ منظمٌ مستقرٌ في كل شيء، ولن أرفع شعار التشاؤم، بل سأضع وأجدد ثقتي في أولادنا لأنهم أولادنا، سأفعل ذلك وأنا أعرف أن المشوار طويلٌ وأن القائمين على الكرة لابد أن يستفيدوا من الدروس؛ الدرس الأول أن نانو باتريس الفرنسي مدرب البدايات الصعبة يعشق المغامرة، وهو من وضع الأحرف الأولى في مسيرة موريتانيا ومشروعها، وأن الغابون الدولة الفرنسية الشو والبرستيج، والأفريقية الشكل واللون؛ تطور منتخبها، وصار زبونًا محترمًا في “الكان” وأن في الغابون رجال يُراقبون ويُخطّطون، رئيسهم الحالي علي بونغو تولى ملف الرياضة، وهذا إن دلّ على فإنه يدل علي أن للغابون حلم المسير في ركب الكبار، لم أحدثكم عن طرق اللعب ولا أسماء النجوم فقط، أريد ان نستفيد من المباراة، والفوز حقٌ مشروعٌ وكلنا ننشده، لكنني أتمنى أن نتعلم من تجارب الآخرين طريقة اختيارهم للأطقم الفنية، وكيف يشتغلون ويُخطّطون، سلامٌ غامرٌ مثل المطر لكل لاعب سيَتواجد في التشكيلة الوطنية، وهي تدافع عن ألوان الوطن.