اراء

فاز الأهلي وتألق مراد.. واجتهد النصر وأخطأ جواد

عامر جمعة
عامر جمعة
رغم أنها مباراة ليست حاسمة على اعتبار أن التأهل للسداسي في دورينا الكروي المسمى ممتازًا ما زال في متناول الفريقين وأن الجزارة يبدو أنهم في طريق مفتوح نحو الهدف، أما النصر وإن بدأ متعثرًا فيظل مرشحًا فوق العادة كذلك.

على أن المنافسة ستكون شديدة بين الرباعي الأهلي والأخضر والفحامة والهلال ويرتبط ذلك بما يحققه كل منهم في لقاءات الإياب إن لم تحدث مفاجآت.

مع ذلك، فإن قطبي بنغازي اعتادا كلما التقيا أن يقدما مباراة جميلة ممتعة لا تخلو من الأهداف لأن أسلوبهما كان دائمًا يعتمد الهجوم دون الحذر الدفاعي الذي سيطر على مباريات المجموعة الثانية.

الأهلي؛ بدا واثقًا دافعه ما أظهره في المباريات السابقة التي كان له فيها قصب السبق لكنه كان يعرف أن منافسه كثيرًا ما علا كعبه من حيث الأداء وإن كانت غالبية النتائج لصالح أصحاب الغلالة الحمراء.

هما فريقان يملكان تاريخًا حافلاً بغض النظر عن الفوارق المسجلة بينهما نتائجًا والقابًا.

الأهلي انطلاقًا من سجل زاخر في تشكيلاته المتعاقبة ظهر فيها نجوم هم أمهر ما انجبت القلعة الأهلاوية بدءًا من جيل المكي وابوعود وبن صويد وبن حامد والخطيطي والفزاني والتهامي والترهوني والعقيلي والحشاني والساحر يوسف إبراهيم مرورا بالفهد اونيس والبشاري ومرسال.

ومن ينسى نجوم المدرسة النصراوية انطلاقًا من جيل ما تيكالو من أمثال صدقي وبن إسماعيل وعلي رمضان والعمامي والفارسي والربع والقزيري والبرعصي ومحمد عبد السلام وخالد حسين والجوهرة العيساوي ،

هما مدرستان اعتادت كل منهما أن تحافظ على نهجها الكروي لكن الألقاب هي ما ينشده جماهير الفريقين فالأهلي بكل ما ضم من نجوم متعاقبة لا أظن أن ما حققه من ألقاب يتناسب مع قدراتهم، ولأنني من المحبين لهذه المؤسسة فإنه على لاعبي الجيل الحالي أن يعوضوا ما يمكن تعويضه فأرقام الفريق حتى الآن مرعبة للمنافسين، لكن العبرة بالخاتمة.

أما النصر فمنذ أن ظهر منافسًا استطاع أن يخطف ألقابًا مهمة وما زال قادرًا على ذلك رغم كثرة المتربصين في المجموعتين.

في ديربي بنغازي ذهابًا، غاب الأداء الفعال عن الأهلي في مباراة غلب عليها الحماس والتشنج لكنه سجل هدفًا مستفيدًا من خطأ حارس النصر (جواد) أما النصر الذي لا يستحق الخسارة فقد حصل على أهم الفرص لكنه اصطدم بحارس متألق اسمه (مراد).

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى