فتبينوا
ليست هي المرة الأولى وأرجو أن تكون الأخيرة التي نتلقى فيها خبرًا (كاذبًا) يتعلق بوفاة النجم الكبير ( الهاشمي البهلول ) أو غيره من عباد الله الآخرين، لاعبين أو سواهم، فقد سبق أن نشرت أخبار مماثلة متسرعة لا صحة لها عن الوفيات عبر المواقع وسرعان ما انتشرت واتسع صداها مثل انتشار النار في الهشيم.
المؤسف هو أن تصدر مثل هذه الأخبار عن أفراد أو جهات معروفة معتبرة لا يدخل الشك في مصداقيتها وكان على هؤلاء التريث في نشر الخبر والتروي، ومن غير المنطقي أن نتلقى خبرًا بوفاة إنسان لنبادر بتعميمه وتقديم التعازي وذلك هو التسرع بعينه والعجلة من عمل الشيطان.
يقول الحق تبارك وتعالى: يا أيها الذين ءامنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.
ولا أظن أن نعي إنسان مازال على قيد الحياة يخرج كثيرًا عن هذا المعنى بل إن نبأ الوفاة الكاذب أشد وطأة من نبأ آخر سواه
لا أدري مصدر مثل هذه الأخبار المزعجة وحتى إن افترضنا حسن النية وهذا مؤكد فهي تحدث هلعًا بين الناس على اختلاف أوضاعهم الصحية والنفسية والعمرية لا مبرر له مع أن كل البشر سيغادرون هذه الحياة الدنيا لكن لكل أجل كتاب.
أدعوا إلى التروي والعقلانية في تناول هكذا أخبار ونسأل الله أن يطيل عمر نجمنا القيصر الهاشمي ويعافيه وفي كل الأحوال فإنه وقد حدث ما حدث فإن الاعتذار سيد الفضائل.