فرقنا في بطولتيْ الأندية الأفريقية.. تتعدد المشاركات وتتكرر الإخفاقات
تستعد الفرق الأفريقية لخوض غمار تجربة جديدة في مسابقتيْ الأندية الأفريقية أبطال الدوري والكونفدرالية.
ورغم أن كل مسابقة تتم بمشاركة عشرات الفرق؛ إلا أن الطموحات تختلف من فريق إلى آخر.
ففي دوري الأبطال كانت الأفضلية في سنوات ماضية للفرق السمراء مثل اشانتي كوتوكو وكانون ياوندي و اسيك والأفريقي وادوالا وانجلبرت والزمالك؛ إلا أن الأمور تغيرت خلال الأعوام الأخيرة والتي كانت السيطرة فيها للأهلي القاهري ومازمبي وصن داونز والترجي والوداد، والأسباب تكمن في الفوارق المادية حيث فضل عشرات النجوم من الفرق التي ذكرنا أولاً التحول إلى ملاعب أوروبا ولبعض البلاد العربية للاحتراف كمرحلة أولى بحثًا عن الشهرة والمال مما جعل الفرق التي سيطرت خلال السنوات الطويلة الماضية تتراجع في الوقت الذي هيمنت فيه الفرق ذات الإمكانيات الكبيرة مثل مازمبي والأهلي القاهري والترجي والوداد والرجاء.
ولم تشهد المسابقتان مفاجآت كما كان في السنوات الخوالي إلا ما ندر كما فعل نهضة بركان.
لقد اعتدنا على فرق معينة تلعب من أجل البطولة مثل الأهلي القاهري ومازمبي والترجي والزمالك والوداد وعندما لا تحقق اللقب لا ترى ذلك إلا فشلاً.
بالنسبة لفرقنا تعددت المشاركات، وتعددت معها الإخفاقات وظلت تجتر التباهي فيما بينها بالوصول إلى أدوار متقدمة ولم تتجاوز هذه المراحل.
الخلاصة؛ أن فرقنا كلها بمجرد أن تفوز في الدور التمهيدي مع فرق مغمورة نشاهد المسيرات في الشوارع، وكأن ذلك غاية، وهذا ليس من سمات الفرق الكبيرة، ونحن لم نصل إلى مصافها ولا أظن أن ذلك سيتغير إلى أن تستقيم أمور كرتنا ودورينا ومقومات الكرة عمومًا، وفي مقدمتها الملاعب الحديثة وليس ملاعبنا الحالية التي ننقل منها المباريات إلى العالم بشكل مؤسف مخجل.
إن المشاركات غير المدروسة إهدارٌ للمال وفرقنا “فقيرة”، مثقلةٌ بالديون يتم تسييرها بالارتجال، ونأمل أن تستقيم الأمور ويتغير الحال.
