فريق البوليس صاحب الرقم القياسي في إحراز الأهداف في تاريخ الدوري الليبي

يُعد فريق البوليس لكرة القدم فريق الشرطة حالياً من الفرق التي تألقت وبرزت مبكراً في ملاعب الدوري الليبي الممتاز منذ فترة الستينيات، كما برز الفريق في دوري ليبيا العام في عامه وموسمه الأول، وهو دوري المملكة موسم 68 – 69 الذي يُقام لأول مرة على مستوى ليبيا الذي أقيم بمشاركة 12 فريقاً، ونجح الفريق في تقديم عروض ونتائج قوية قادته إلى احتلال المرتبة السادسة بعد أن حقق الفريق ثمانية انتصارات وسجّل التعادل في سبع مباريات، حيث تفوق على فرق النهضة بسبها ذهاباً وإياباً، وعلى الوحدة ذهاباً وإياباً، وعلى دارنس وعلى أهلي سبها وعلى المدينة وعلى الهلال، وسجل أكبر نتائجه في الموسم على حساب أهلي سبها، حيث انفرد بالرقم القياسي في إحراز عدد من الأهداف في مباراة واحدة حين تفوق على فريق أهلي سبها بنتيجة أحد عشر هدفاً مقابل هدف واحد.

وكان من أبرز نجوم الفريق وقتها الحارس العملاق محمد مفتاح الذي اختير ليكون حارساً للمنتخب الليبي في أول ظهور له في تصفيات كأس العالم أمام إثيوبيا، ورحل عن دنيانا الفانية مبكراً في صيف عام 1972، ومن جيل بداية السبعينات محمد المريمي وحسين الشريف ومحمد حميدة وسعد الله الصويعي حارس المرمى وسالم الحجاجي وفتحي البارودي، كما لعب ضمن صفوفه العديد من نجوم الكرة البارزين أمثال حسين منصور وبدر العقوري.

واصل الفريق ظهوره المتميز خلال مواسم السبعينيات، حيث أصبح يلعب باسم فريق الشرطة، حيث شارك في جميع مواسم السبعينيات واستهل مشاركته في دوري الجمهورية موسم 70 – 71 الذي أقيم بمشاركة أحد عشر فريقاً، ونال المرتبة الخامسة وهو أفضل ترتيب يحرزه الفريق بعد أن سجل الفوز في ست مباريات وتعادل في سبع مباريات، وشارك الفريق في جميع مواسم السبعينيات باسم فريق الشرطة، ثم باسم فريق اتحاد الشرطة بعد منتصف السبعينيات توارى الفريق عن دوري الأضواء وتوقف عن مزاولة نشاطه حتى منتصف الثمانينيات حيث أصبح يحمل اسم نادي الأمن الشعبي.

وشارك الفريق في بطولة دوري الدرجة الثانية وعاد إلى دوري الأضواء بعد غياب طويل في موسم 91 – 92 باسم فريق الشرطة، وبقي موسماً واحداً ثم هبط الفريق إلى دوري الدرجة الأدنى، وعاد من جديد في موسم 2008 – 2009 باسم اتحاد الشرطة ليغادر المسابقة الممتازة، وهو آخر ظهور للفريق في دوري الأضواء.