اراء

فزورة الملاعب!

علي العزابي
علي العزابي

من الأمور الأساسية ومن أبجديات نجاح أي مسابقة رياضية توفّر الملاعب الصالحة للعب، بغية إقامة المباريات عليها طيلة أسابيع الموسم التي تبدأ في فترة زمنية وتتواصل لعدة أشهر قد تطول وقد تقصر!!

وحينما يتم الإعلان عن بداية الدوري والشروع في انطلاق المباريات تبرز على السطح وتُطل مشكلة قلة الملاعب برأسها، لتُربك المنظمين وتُعطل تلك الانطلاقة وربما تؤجلها إلى حين، مثلما حدث مع اتحاد الكرة في إعلانه عن تأجيل بداية الدوري بعدما أجرى قرعته بيوم واحد، ولأننا دائماً وطيلة سنوات خلت نواجه نفس المشكلة وهي غياب الملاعب الجيدة التي تتوفر فيها المواصفات المناسبة لاحتضان المنافسات الرياضية والدوريات المحلية عموماً، ونشتكي من قلتها أيضاً فإن الأمر بات مزعجاً يقضّ مضجع المسئولين عن تسيير شؤون اللعبة في البلاد

فالاتحاد المختص أو الأندية المعنية بالمشاركة في الدوري لا تستطيع توفير الملاعب بين يوم وليلة، وإنْ تيسّر الأمر لعدد منها وعلى قلتها وليست لديها الإمكانيات المادية التي تكفل لها بناء ملاعب جديدة، أو حتى مجرد التفكير في إجراء عملية الصيانة التي تُكلّف مبالغ مالية كبيرة لا تقدر عليها، بل هي مسالة مُعقدة وتحتاج إلى متطلبات وعناصر تفوق قدرات الأندية والمنظمين على حدٍ سواء.

وأمام هذه المعطيات وربما هناك أكثر من ذلك، كيف يمكن لنا التغلب على مشكلة نقص الملاعب وقلتها إن جاز التعبير، ومن هي الجهة التي تملك الإسراع والتعجيل في إيجاد السيولة المالية المناسبة لإعداد ملاعب جيدة، تحتضن منافسات الدوري الليبي في موسمه الجديد؟ وكم هي المدة التي تستغرقها عملية بناء تلك الملاعب، في حالة إذا ما تم الشروع فيها؟

موضوع الملاعب موضوع مكرر وقد طال الحديث فيه في عدة مناسبات، وأغلب المتابعين للدوري الليبي والرياضة الليبية عموماً يدركون ويعرفون مدى افتقار أنديتنا قديمها وحديثها إلى الملاعب الصالحة للاستعمال، وهم منزعجون مما هو عليه الحال، لكن ما باليد حيلة، ولن يستطيعوا أن يُغيروا من الأمر شيئاً إلّا إذا كانت هناك وقفة جادة وخطوة تصحح واقع ملاعبنا، وتفتح الطريق أمام الجهات المسئولة لمباشرة العمل في بناء ملاعب حديثة ومتطورة، تسهم في إنجاح مسابقات الكرة المحلية وتُبدد المخاوف من الوقوع في مطبات التأجيل بسبب عدم وجود الملاعب الجيدة، والمُهيّأة لاستقبال الفرق المتبارية وبمختلف مسامياتها.

زر الذهاب إلى الأعلى