اراء

فشل أم نجاح؟

شوية صراحة

عامر جمعة
عامر جمعة

قلت قبل أن يلعب الأهلي بطرابلس مباراته الأولى مع أورلاندو إن الحسم بملعب بنينا وقلت إن هذا لا يعني أن مباراة العودة ليست مهمة وإنما أكثر أهمية لكنها مرتبطة بنتيجة ما قبلها وهذا ما حصل فعلاً.

فالأهلي لم يحسن التعامل مع المباراة الأولى وأترك تحديد أسباب ذلك للمدرب واللاعبين لأن ما حصل قد حصل.

لقد نجح الفريق في التعامل مع منافسه إيابًا لكن ذلك أيضًا له علاقة بنتيجة الذهاب ولم يكن الفوز بهد ف جاء  متأخرًا كافيًا لتأهل كان قريبًا ودفع الأهلي الثمن.

وقياسًا على المستوى والنتائج مع المنافسين؛ فإن لعب المباراة النهائية كان ممكنًا ومن الصعب ان تتكرر الفرصة أمام الأهلي وحتى الاتحاد مع اختلاف مستوى المشاركة بينهما قياسًا بمستوى المنافسين وخاصة الذين ظفروا بلقب المسابقة من قبل الصفاقسي ومازمبي.

من وجهة نظري الخاصة التي لا ترتبط برؤية المشجعين؛ أقول إن مشاركة الاتحاد كانت سلبية ما في ذلك شك وأما الأهلي فكانت إيجابية لكنها لا تستدعي المبالغة لأنه في النهاية حقق أفضل من ذلك من قبل فالأهلي والزمالك والترجي والوداد والرجاء لا ترى الوصول للنهائي ثم خسارة المباراة إلا فشلاً، وهكذا هي الفرق الكبيرة إذا أردنا أن نقارعها في الكونفدرالية وفي دوري الأبطال.

هي تجربة جديدة فيها إيجابيات وسلبيات ينبغي أن تقيّم بهدوء وعلى رأي الإعلامي سيف زاهر وهو يخاطب الأهلي والزمالك فإن كل طرف عليه أن ينظر لورقته فنجاح أحدهما لا يرتبط بفشل الآخر بل إن رقيهما هو الذي يطور المستوى ونكهة الكرة لا تحلو إلا بهما.

لا أظن أن فرقنا الكبيرة عمومًا أفضل من  الزمالك والترجي ومازمبي  والرجاء وهم الذين يتبادلون الألقاب وودعوا البطولتين في هدوء لكنهم سيحاولون العودة أقوى لأن النظر إلى الأمام هو الأهم ولتطوى هذه الصفحة ولتفتح صفحة جديدة لكن البطولات لا تتحقق بالكراهية والأحقاد والتنابز بالألقاب ولا بالأماني، وقديمًا  قالت العرب ( كون اماري ولا تكون حسود ) وحظًا أحسن للفريقين ولكل فرقنا في المسابقات القارية ونأمل أن يكون قريبًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى