اراء

فقيرة.. و تصرف ببذخ

أسعار الاحتراف في الدوري الليبي لكرة القدم تجاوزت كل الحدود المقبولة في ظل تسابق محموم بين الأندية المتنافسة.

و نظرًا لضعف إمكانيات الأندية المالية؛ فقد لجأت إلى المال الفاسد، الذي صار يدفع للاعبين من دون تفكير وتقييم حقيقي يناسب ما يقدمه اللاعب من جهد.

وقد أصبحت غالبية الأندية مدينة للبنوك وصارت لا تستطيع جباية أموالها عبر البنوك وفق آلية الصرف المستندية الحقيقية، حتى إن بعض الأندية وضعت أموالها التي حصلت عليها من المستثمرين في حسابات أفراد، وهذه مخالفة صريحة، بل وجريمة مالية، فأموال الأندية ليست أموالاً خاصة، حتى يتم التصرف فيها بهذه الآلية المشبوهة، ومع كل هذا التخبط والفقر والديون؛ ما زالت الأندية توقّع عقودًا تصل إلى الملايين من الدنانير للاعب واحد، وصارت بعض الأندية في الموسم الواحد تصل تكلفة تعاقداتها مع لاعبي فريقها الأول إلى 87، وربما أكثر من عشرة ملايين دينار، وهو تبذير غير مبرر، فالواقع الفني للفرق كلها لا يستحق حتى عُشر هذه القيمة في حين أن مرافق النوادي بائسة وتعيسة.

ولكن إدارات تتحكم فيها عقليات متعصبة و تسيرها أموال الفساد وينخرها الفساد لن تنتج إلا الدمار الذي ستظهر نتائجه للأسف في المستقبل، والذي سيكون كالسرطان الذي لم يكتشف إلا بعد فوات الأوان

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى