في الأرجنتين| نهائي ليبرتادوريس “مهرجان شعبي” هو الأهم بعد نهائي المونديال
سوبر كلاسيكو أو هايبر كلاسيكو .. اللقاء المرتقب بين الغريمين التقليديين للكرة الأرجنتينية والذي يترقبه الملايين من متابعي كرة القدم في الأرجنتين وحول العالم، بين العملاقين بوكا جونيورز وريفر بلايت في نهائي تاريخي يجمع بينهما للمرة الأولى في مسابقة كأس ليبرتادوريس الأمريكية الجنوبية، الموازية لدوري أبطال أوروبا.
ويحظى التنافس والخصومة بين بوكا وريفر بلايت بحدة قد تفوق حتى بعض الثنائيات الشهيرة في عالم كرة القدم العالمية، مثل برشلونة وريال مدريد في إسبانيا، وقطبي مدينة مانشستر الإنجليزية سيتي ويونايتد، أو دربي العاصمة الإيطالية بين روما ولاتسيو، أو دربي ميلانو بين الإنتر وميلان وغيرها.
في الأرجنتين حمى الكلاسيكو تجتاح الشوارع والميادين وحتى حفلات الزفاف. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريط مصور لرجل أرجنتيني يقول أنه ألغى مشاركته في حفل زفاف ليتابع المباراة على الشاشة الصغيرة. وقال “من يتزوج خلال مباراة بوكا-ريفر بلايت، لن ينجو من الانتقادات. ستكون البلاد مشلولة. بعد نهائي المونديال، هذه هي المباراة الأهم”.
وتسود حالة من الشغف والجنون انتظارا للحدث التاريخي الذي انعكست آثاره على أسعار تذاكر مباراة الذهاب المقررة اليوم الأحد بعد تأجيلها بسبب الأمطار الشديدة على ملعب بونبونيرا، إلى مستويات خيالية في السوق السوداء راوح بعضها ما بين 5 آلاف و25 ألف دولار ، رغم أن السعر الأصلي هو 90 دولارا فقط!. وستقام مباراة الإياب في 24 نوفمبر الحالي، على ملعب مونومنتال الذي استضاف نهائي مونديال الأرجنتين عام 1978.
الكل في الأرجنتين لا يستطيع التحمل أكثر حتى رئيس البلاد “ماوريتسيو ماكري”، الذي شاءت الصدفة أنه كان رئيسا سابقا لبوكا جونيورز بين عامي 1995 و2007، وقد علق على المباراة قائلا “لن أستطيع النوم جراء تلك المباراة”.
وناشد رئيسا الناديين، رودولفو دونوفريو (ريفر بلايت) ودانيال أنجليسي (بوكا) أنصارهما بالتحلي بالروح الرياضية وأن يعيشوا المباراة على أنها مهرجان شعبي “نحن خصوم ولسنا أعداء”.
وخوفا من وقع أعمال شغب واشتباكات جراء الحماس الشديد بين جماهير الفريقين، فسيمنع مشجعو الفريق الزائر من التواجد في ملعب الخصم خلال مباراتي الذهاب والإياب. وسينال الفائز باللقب القاري شرف تمثيل أميركا الجنوبية في كأس العالم للأندية المقررة في الإمارات في ديسمبر المقبل.