في حواره لـ”إنسايد ورلد فوتبول” المؤدب يفجر مفاجآت عن أزمة نهائي “رادس” ويفتح النار على “الكاف”

أجرى حمدي المؤدب، رئيس نادي الترجي التونسي،  أول حوار صحفي مع الصحافة الدولية وتحديدًا موقع “إنسايد ورلد فوتبول” وذلك منذ توليه مهام منصبه في رئاسة مجلس إدارة نادي باب سويقة .  

وتحدث المؤدب عن تنظيم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” للبطولات في القارة السمراء وأزمة نهائي رداس في 31 مايو الماضي بين الترجي والوداد المغربي والجدل الذي أثير حول تقنية حكم الفيديو المساعد “الفار” إلى جانب ما تردد عن تهديده لرئيس الكاف أحمد أحمد وفرض غرامة مالية ضده.

 

واشتعلت “كارثة رادس” كما وصفها الموقع  بعدما رفض الوداد المغربي استكمال لقاء الإياب أمام الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، إثر  إلغاء هدف لصالحه ومطالبة الحكم بكاري جاساما باللجوء لتقنية الفيديو التي ثبت بعد ذلك تعطل العمل بها.

وألغى جاساما اللقاء، ليعلن الكاف تتويج الفريق التونسي باللقب. وتم عقد جلسة طارئة للمكتب التنفيذي للكاف في فرنسا بعدها وصدر قرار بإعادة اللقاء في ملعب محايد، ليقدم الترجي شكوى رسمية في المحكمة الرياضية الدولية، التي ألغت القرار، قبل أن يعلن الكاف في السابع من أغسطس الجاري الترجي بطلا لأفريقيا.

 

 

ورغم إعلان تتويج الترجي بطلا للنسخة الأخيرة من دوري الأبطال وفرض غرامة على الوداد المغربي باعتباره منسحبا من المباراة النهائية، إلا أن الأخير لم يرفع الراية البيضاء. وأكد سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، أن ناديه خسر جولة من معركة ما تزال مفتوحة في ملف نهائي رادس،  واصفا قرار الكاف بتتويج الترجي بـ”بالمهزلة”. وقال الناصيري إن الوداد  سيرفع دفوعاته القانونية للجنة الاستئناف داخل الكاف لتقول كلمتها.

وترصد “ريميسا” في التقرير التالي أهم ما جاء في مقابلة رئيس الترجي مع موقع “إنسايد ورلد فوتبول” حول الأزمات الأخيرة.

 

“تنظيم سئ وتجربة مريرة”

قال المؤدب إن الأمور كانت منظمة بشكل سيء للغاية في نهائي رادس إذ لم تكن هناك مسؤولية واضحة عن الدور الذي سيقوم به سواء الكاف أو الاتحاد التونسي لكرة القدم أو الترجي. وأضاف أنه لم يتم عقد سوى اجتماع واحد فقط بين مسؤولي الكاف ومسؤولي الأمن في تونس قبل المباراة النهائية.

وأوضح أنه من أجل مباراة بهذا الحجم فإنه يجب الاجتماع مع الأشخاص المعنيين قبلها بأسبوعين على الأقل لتكون الأمور منظمة بشكل أفضل ويعرف الجميع مسؤولياته، مؤكدا : “إذ كنا نريد الوصول لمستوى اليويفا والفيفا، فنحن بحاجة إلى تنظيم أفضل لمثل هذه المواجهات”.

ووصف المؤدب ما حدث منذ 31 مايو وحتى إعلان الترجي بطلا لأفريقيا في 7 أغسطس الجاري بـ”تجربة مريرة للغاية” والتي لا يأمل أن تتكرر في المستقبل.

 

المؤدب: “لم أهدد رئيس الكاف”

 

وحول ما تردد عن تهديده لرئيس الكاف أحمد أحمد، رد المؤدب بأنه “يشعر بالأسف الشديد” لما قاله  رئيس الكاف واتهامه بذلك. وأضاف أنه “من غير المقبول أن يقول رئيس الكاف أنني هددته”. وأعرب المؤدب عن حزنه لفرض غرامة عليه من اللجنة التأديبية  في الكاف بسبب هذا الأمر وقدرها 20 ألف دولار مؤكدا أنه لا يستحق ذلك.

 

“صورة الكاف على المحك”

 

وفيما تعلق بصورة الكرة الأفريقية أمام العالم بعد أحداث نهائي رادس، قال المؤدب: “في مثل هذه الواقعة، يجب أن نتحدث عن صورة الكاف والتي أصبحت على المحك، وليس صورة الكرة في القارة السمراء”. وأضاف أنه كان على الأندية التقدم للأمام فالترجي مستعد لذلك ولكن بمساعدة الكاف.

وأوضح أن العلاقة بين النادي والاتحاد الأفريقي الآن أصبحت مقتصرة على تلقي الغرامات بسبب استخدام الجماهير للألعاب النارية.

وأكد رئيس الترجي أن توجيه الاتهام للأندية مثل الترجي أو الوداد أو أي ناد أخر في القارة خلال المسابقات هو أمر خاطئ، مشددا على أن الكاف يتحمل مسؤولية تنظيم هذا المسابقات وتوجيه الأندية حول ما يجب القيام به.

 

“هيبة” دوري الأبطال و”أرباح” البطولة العربية

 

وتابع المؤدب اللاعب السابق في الترجي، أنه بالمقارنة بما ينفقه النادي في دوري الأبطال وما يربحه من هذه البطولة، فإنه من الأفضل للترجي ألا يخوض منافساتها ويركز  على البطولة العربية للأندية لأنها أكثر ربحية. وأضاف “ولكن دوري أبطال أفريقيا هو بمثابة هيبة بالنسبة لنا”.

“أزمة الفار”

وفيما يتعلق بتقنية “الفار” التي أثارت الجدل سواء في المباراة الأولى بالمغرب والتي أدارها الحكم الدولي المصري جهاد جريشة أو المباراة الثانية في رادس، قال المؤدب إن الترجي خسر في 2018 مباراة ذهاب نهائي أفريقيا أمام الأهلي المصري 3/1 بالقاهرة بعدما احتسب حكم المباراة ركلتي جزاء غير موجودتين وتمسك بقراره.  وأضاف أن  جريشة قام “بعمل جيد للغاية” في مباراة الذهاب بالدار البيضاء أمام الوداد.
 

 

“الكاف يتحمل مسؤولية ما حدث”

وأكد رئيس الترجي أنه ليس من مسؤولية ناديه التأكد من تقنية “الفار” تعمل لأنها ببساطة مسؤولية الكاف”. وأضاف أنه صدم عندما عرف قبل المباراة بـ5 دقائق أن تقنية الفار “لا تعمل”، وتابع أنه يجب على الكاف أن يتحمل مسؤولياته ويقوم بالشيء الصحيح.

أما فيما يتعلق بتعطيل الفار،  فقال المؤدب إنه معروف للجميع ما كتبته الشركة المسؤولة عن الفار بأن الكاف يتحمل ما حدث لأنه فشل في توفير قطعة من المعدات لتشغيل التقنية.

 

“مباراة واحدة ومعلب محايد”

وأخيرا، رحب المؤدب بقرار الكاف بأن  يكون نهائي أفريقيا مباراة واحدة وعلى ملعب محايد. وأضاف أن ذلك سيجعل اللاعبون يقدمون أفضل ما لديهم  وقد يساعد في تنظيم أفضل للحدث إذ سيضمن الترام المشجعين وانضباطهم لأنهم يعلمون أنهم في بلد أخر وبالتالي سيلتزمون بالقواعد والقوانين هناك.