في موسمه الاستثنائي.. الاتحاد المصراتي في ظهوره الثالث ثالث الترتيب والأقوى هجومًا
رغم أن فريق الاتحاد المصراتي يعدّ حديث العهد والظهور بملاعب الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، حيث يسجل هذا الموسم ظهوره الثالث والثاني تواليًا؛ إلا أن الموسم الكروي الحالي كان موسمًا استثنائيًا، حيث يعدّ الموسم الأبرز في تاريخه، حتى الآن، حيث نجح هذا الفريق المثابر والطموح والمتجدد في أن يكون ندًا وصنوًا للعديد من فرق الأندية التي سبقته خبرةً وتجربةً في ملاعب دوري الأضواء، حيث تمكن الفريق من إنهاء مرحلة الذهاب هذا الموسم بإحرازه المرتبة الثالثة على صعيد منافسات فرق المجموعة الثانية، خلف المتصدر الاتحاد، ووصيفه الأهلي طرابلس، حيث حصد 20 نقطة جمعها من 11 مباراةً، فاز في ست منها وتعادل في اثنتين، وكان خط هجوم الفريق هو القوة الضاربة والحلقة الأقوى بين فرق المجموعة، حيث أحرز 15 هدفًا، بينما استقبل في شباكه 11 هدفًا، وتميز الفريق بالاستقرار الفني حيث منح ثقته منذ انطلاق الموسم في المدرب الوطني المخضرم رضا عطية، الذي يعدّ أقدم مدربي مسابقة هذا الموسم، وعميد المدربين، ولاشك أن النجاح الإداري وتكامل وتوفر كل عوامل ومقومات النجاح كانت وراء هذا التألق اللافت لمسيرة الفريق خلال مرحلة الذهاب، والآن بعد أن عزّز الفريق صفوفه ببعض الانتدابات المهمة؛ فإن الفريق يتطلع للحفاظ على هذا الموسم الاستثنائي ومواصلة رحلة التميز حتى نهاية مشوار الموسم.
ويعود تأسيس النادي إلى 15 أغسطس عام 1965، حين تأسس تحت اسم نادى الاتحاد المصراتي، وشارك الفريق لأول مرة في بطولة دوري الدرجة الثانية لكرة القدم للموسم الرياضي 65 – 66.
وفي سنة 1972، بعد صدور قرار الدمج ومنع ازدواجية الأسماء؛ بقي أبناء النادي يحاولون العودة بالنادي لاسمه الأصلي، الاتحاد المصراتي، ولكن نظرًا لإصرار السلطات على قرارها بعدم ازدواجية الأسماء؛ أعيد وتم إشهار النادي باسم الحياد على وزن الاتحاد مع سنة 1974، مع الاحتفاظ بشعار وغلالة الاتحاد المصراتي وبنفس الأشخاص الذين ساهموا في افتتاح النادي سنة 1965.
وصعد الفريق للدوري الليبي الممتاز لأول مرة في تاريخه في الموسم الرياضي 99 – 2000 بقيادة المدرب الوطني، إبراهيم المحجوب.
ثم عاد للظهور، مجددًا، مرة أخرى، في الموسم الرياضي 2017 – 2018، وللمرة الثانية في تاريخه، بعد أن قاده لدوري الأضواء، لثاني مرة، مدربه الوطني إبراهيم محجوب.