قبل أول تحدٍ لـ”البنزرتي”.. تفوق ليبي على تونس بتصفيات ونهائيات “الكان”
بدأ العد التنازلي لموعد الاستحقاق الأهم لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، الذي دشن صفحة جديدة من تاريخه، بقيادة فنية جديدة قديمة، للمدرب التونسي، فوزي البنزرتي، الذي يعود لقيادة منتخبنا للمرة الثانية والأولى له، بعد غياب دام قرابة 11 عامًا مرت على ظهوره الأول والأخير.
وستكون مباراة منتخبنا الأولى أمام نظيره التونسي، ضمن ذهاب الجولة الأولى لتصفيات “الكان”، يوم غد الجمعة بملعب رادس، أول تحدِ كبير لمدرب منتخبنا “البنزرتي”، الذي سيواجه منتخب بلاده، الذي سبق أن قاده في 3 مناسبات سابقة، كان آخرها خلال تصفيات “الكان” الماضي، حين قاده لفترة قصيرة لم تتجاوز الثلاثة أشهر، خاض خلالها المنتخب التونسي تحت قيادته ثلاث مباريات تفوق في جميعها.
ورغم عراقة وقدم مواجهات الجوار بين المنتخبين الليبي والتونسي، التي مضى على انطلاقها أكثر من 6 عقود، والرصيد الكبير من المواجهات الرسمية على مختلف الواجهات والتصفيات، إلا أن سجل وتاريخ المنافسات الرسمية على مستوى تصفيات “الكان”، كان رصيده قليلاً لم يتجاوز 5 مباريات على مستوى تصفيات ونهائيات “الكان”، حيث ستكون المواجهة المقبلة هي السادسة، رسميًا على مستوى تصفيات ونهائيات أمم أفريقيا.
وانطلقت المواجهات لأول مرة، بمواجهة قوية ومثيرة على واجهة تصفيات “الكان” عام 1974، حين تفوق المنتخب التونسي ذهابا بتونس، بهدف لصفر أحرزه المنصف الخويني، بينما سجل منتخبنا أول انتصار على مستوى تصفيات “الكان” في لقاء الإياب بطرابلس، بهدف مهاجمه الراحل سعد الفزاني، ليحسم المنتخب التونسي بطاقة الترشح لصالحه بركلات الترجيح بـ3 أهداف مقابل هدفين.
وشهدت هذه المباراة حوارًا مثيرًا، بين حارس مرمى منتخبنا رمضان المصري، وحارس مرمى المنتخب التونسي وقائده “عتوقة”، وقاد منتخبنا في أول مواجهة ليبية تونسية على واجهة “الكان”، المدرب الوطني الراحل محمد الخمسي.
وعادت المواجهات على مستوى “الكان” للمرة الثانية، بطرابلس عام 1982، حين تمكن منتخبنا من تحقيق أول انتصار على نظيره التونسي في أول مواجهة كروية رسمية بين المنتخبين، على صعيد نهائيات “الكان” بهدفين لصفر، من توقيع كل من عبد الفتاح الفرجاني، والراحل فرج البرعصي.
وقاد منتخبنا لهذا الانتصار المدرب المجري بيلا، وعاد منتخبنا الوطني في ثالث وآخر مواجهة كروية رسمية على مستوى تصفيات الكان، ليقصي المنتخب التونسي من تصفيات الكان عام 1985، بقيادة المدرب القدير الهاشمي البهلول، عقب فوزه بطرابلس بهدفين لصفر، أحرزهما كل من، علي البشاري وابراهيم المعداني، فيما فاز المنتخب التونسي في لقاء الإياب على ملعبه بهدف لصفر، ليتأهل منتخبنا إلى الدور الثاني من التصفيات الأفريقية.