قبل السفر للقاهرة
غمرتْنا السعادة البالغة بفوز منتخبنا في التصفيات التمهيدية لكأس العالم 2021 قطر، وذلك بفوزين ثمينين داخل وخارج الديار، والخروج بالعلامة الكاملة، ولكن دعونا نخرج من عاطفة فرحة الفوز إلى واقعية الأمور إذا أردنا أن نذهب بعيداً فنحن سنُباري في الجولة الثالثة خمصاً يعرفنا ونعرفه جيداً، وهو خصم يختلف عن سابقيه وسنلاعبه في ملعبه وهو يُدرك أن مباراتنا معه فرصته الأخيرة في الترشح عن المجموعة، ولهذا لن يدّخر جهداً في حشد كلّ خبرته وطاقاته للفوز علينا، ونحن في المقابل وبعيداً عن نشوة الفوزين السابقين لا بد أن نضع في حساباتنا أن الأخطاء الفردية كثيرة في فريقنا، وهذا غير مسموح به في مباراتنا القادمة، فإن ساندنا الحظ وسوء تصرّف مهاجمي الخصم في السابق، ففي القادم الأمر مختلف وأي خطأ فردي سيكون ثمنه باهظ، والملاحظة الثانية أن فريقنا يخسر الكرة بسرعة، وبالتالي يسلم في فرض إيقاع اللعب، أما الثالثة فإننا نعاني من افتكاك الكرة في الألعاب المشتركة، أما الرابعة فهي عدم قدرتنا على استهلاك الوقت بشكل إيجابي عند رغبتنا في الاحتفاظ بالنتيجة، مما يُعرّض لاعبينا للعقوبات لاعتمادهم حيلاً قديمة ومكشوفة، وآثارها السلبية أكثر، والأخيرة قبولنا للعب في أغلب زمن المباراة ونحن نتمنى معالجة هذه السلبيات قبل لقاء القاهرة الحاسم.