قبل المواجهة الخامسة.. الندّية والإثارة حضرت في مباريات الفريقين الكبيرين

– زين العابدين بركان

قبل نحو 50 عامًا؛ انطلقت رحلة مشاركات فريق “الأهلي بنغازي” في ملاعب ومسابقات الأندية الأفريقية، وتحديدًا في شهر مارس من عام 1971، وأوقعت القرعة فريق “الأهلي بنغازي” في ظهوره الأفريقي الأول في مواجهة بطل تونس فريق “الترجي”؛ حيث شهد الملعب الأولمبي بالمنزة أول مواجهة كروية رسمية؛ جمعت بطلي ليبيا وتونس.

وقدم فريق “الأهلي بنغازي” واحدة من أفضل مبارياته ونجح في فرض نتيجة التعادل السلبي على مستضيفه “الترجي” في مباراة الذهاب الأولى بالملعب الأولمبي بالمنزة.

وفى مباراة الإياب، التي جرت بملعب بنغازي؛ فاجأ فريق “الترجي”، “الأهلي” بهدف أحرزه هدافه، عبد الجبار ماشوش؛ حسم به نتيجة المباراة وبطاقة الترشح للدور الثاني لصالحه.

وضمّت تشكيلة “الأهلي بنغازي”، وقتها، بقيادة مدربه المصري، محمد عبده صالح الوحش؛ أبرز نجوم الكرة الليبية أمثال قائد الفريق “احمد بن صويد وحارس المرمى العملاق على ابوعود والخطيطى ومفتاح بن حامد وعبد الجليل الحشانى والفزانى والتهامى وعزالدين الترهونى”، فيما ضمت تشكيلة “الترجي” أبرز نجوم الكرة التونسية، أمثال “بن مراد ومختار القابسى وعبد الجبار ماشوش، الذي تولى مهمة تدريب فريق “الأهلي بنغازي” لفترة قصيرة، خلال أواخر التسعينات.

وفي عام 2014؛ تجدد الحوار بين ممثلي الكرة الليبية والتونسية، بعد مضي 45 عامًا مرّت على أول وآخر لقاء؛ حيث جمع الحوار الفريقين، في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا عام 2014، حيث نجح فريق “الأهلي”؛ في ردّ اعتباره وتحقيق الانتصار الأول له على حساب “الترجي” فى عقر الدار بثلاثة أهداف مقابل هدفيْن؛ حيث أحرز ثلاثية “الأهلي”، كل من المحترف الزيمبابوي “سادومبا”، فرج عبد الحفيظ، والمحترف “موزيس”.

وقد تفوق “الترجي” في لقاء الإياب بـ”رادس”، بهدف لاعبه سيف الجربى.

وقاد فريق “الأهلي بنغازي”، في هذه المشاركة الأفريقية الناجحة؛ المدرب المصري، طارق العشري.

وتعدّ المواجهة المرتقبة، بين الفريقين، هي الخامسة رسميًا، على صعيد منافسات بطولة الأندية الأفريقية؛ حيث تفوق “الترجي” في مباراتيْن، فيما فاز “الأهلي” في مباراة واحدة، وسُجّلت نتيجة التعادل السلبي في مناسبة واحدة.