اراء

قبل برج العرب

لقاء الأفكار الايبرية بالأقدام العربية، هو لقاء مصر وليبيا لقاء متوسطي تتنافس فيه أقدام جنوب المتوسط بقيادة عقول شمال المتوسط، لقاء الكهلان كيروش وكلمينتي، ولعل الكهلان كلّ منهما درس إمكانيات منافسه جيدا ووضع على الرقعة ما يضمن له الفوز، ولكل منها إمكانياته وظروفه، ولكن التسعين دقيقة هي الفيصل، والحقيقة أن أغلب المقدمات حتى الآن في مصلحة البرتغالي كيروش، وهذه بديهيات ليست غائبة عن الإسباني كلمينتي، وسنرى استراتيجته في التعامل معها على أرض ملعب برج العرب في أهم مباراة جمعت الجارين في كل تاريخهما الكروي، ومن خلال المباراتين السابقتين لمنتخبنا أمام كلٍ من الغابون وأنغولا وجب التحذير من مغبة الأحطاء الفردية التي شاهدناها بوضوح في المباراتين السابقتين، والتي أنقذنا منها سوء رد الفعل من المنافسين، وكذلك حُسن حظنا، لكن في مباراة مصر هذه الأخطاء ستكون مكلفة جدا والفريق المصري درس تكتيك كليمنتي وهو سيعتمد أسلوب الاختراق من الأطراف ولعب العرضيات الأرضية، مع اندفاع لاعبين من وسط الملعب باتجاه المرمى لمفاجأة نشنوش الذي عليه أن يكون شجاعاً ودقيقاً في الخروج من مرماه، فأي خطأ في الخروج سيكون ثمنه اهتزاز الشباك، كما أن غلق المساحات وشغلها وعدم ترك مساحات خالية أمر مهم ومهم ومهم جدا، ويجب كذلك وضع استراتيجية مواجهة الكرات الثابتة، وعلى المهاجمين المساهمة في تخفيف الضغط المصري عن دفاعاتنا من خلال الاحتفاظ الإيجابي بالكرة، فالفريق المصري سيركز على زيادة الضغط حتى يفرض على دفاعاتنا الوقوع في الخطأ، ونعتقد أن تقسيم زمن المباراة مهم، حيث إن أول وآخر ربع ساعة ستكون أهم أزمنة المباراة، وكل دقيقة تمر بأمان يتحول الضغط النفسي من سلاح ضدنا إلى سلاح في أيدينا، وهذه مجرد قراءات ندرك أنها لا تغيب عن خبرة العجوز كليمنتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى