اراء

قرين والصاع صاعين

ردّ الدولي السابق ورئيس لجنة التحكيم العامة على الحكام الذين ارتكبوا أخطاء ساهمت في تغيير نتائج المباريات، وبددت جهوداً بُذلت من فرق كانت تستحق أن تخرج بنتيجة ايجابية، رده جاء لافتاً بأن أعلن عن عقوبة ستة حُكام والتحقيق معهم، يأتي ذلك لقناعة الرجل أن لجنته قامت بما هو واجب، رفعت المكافأة وأقامت معسكرات واختبارات واجتماعات ومحاضرات وكرّمت كلّ مَن عمل واجتهد، وعلى الرغم من أنني كنتُ أتمنى أن يكون للحكام خصوصية في العقوبة، لكن كان للجنة رأي آخر يتمثل في أنها أبلغت وحذّرت الحكام أن العقوبات ستكون معلنة، وأنها لن تتهاون في إنزال العقوبة اللازمة، ومع اقتناعنا التام أن رد الفايت مُحال وأن العقوبة لن تفيد الفرق التي تضررت، لكننا نرى أنها كافية لتجعل من الحكم يُجهّز نفسه للمبارة بشكل جيد ويخرج بأقل عدد من الأخطاء، وأيضاً لا بد من التأكيد أن هناك حكاماً على مستوى عالٍ جداً وأسماء لكنهم لم يُوفّقوا في حالة تحكيمية، وهذا لا يُنقص من قيمتهم الفنية، الحكم عليه أن يتخلص من حصة الرياضيات يعني لا يحسب ولا يعوض ولا يتردد، واحد زايد واحد يساوي اثنين، عليه أن يستمتع بصافرته ويصول في الملعب ولا يُفكر إلا في الكرة التي تتناقلها الأرجل أمامه، عليه أن يُقنع نفسه أنه لا يقل نجومية من المحيطين من اللاعبين، عقوبة قرين دعوة لتحسين المستوى، جرس إنذار في أذن الحكم، ودخان أبيض ظهر ليعرف الجميع أن هناك من يراقب ويتابع ويُحاسب، وعلى الأندية أن تساعد في نجاح الحكم.

عياد العشيبي

كاتب ليبي
زر الذهاب إلى الأعلى