قصة كفاح “إدوارد ميندي” حتى أصبح أغلى حارس أفريقي في أوروبا
كثيرًا ما تُخفي كرة القدم ومتعتها قصصًا مهمة وإنسانية لنجومها، حيث إن بعضهم واجه العديد من المشاكل والأزمات، وكان مهددًا بضياع حلمه في أن يكون لاعبًا مشهورًا، ولكن بالإصرار والعمل يُثبت نفسه ويحقق أحلامه.
من ضمن هؤلاء اللاعبين الذين نجحوا في تحدي الظروف واستغلال الفرصة الحارس إدوارد ميندي، لاعب تشيلسي الحالي وأغلى حارس أفريقي حاليًا في أوروبا.
بدأ ميندي مشواره في كرة القدم مع نادي فريق صغير في مدينة لوهافر، وانتقل منه إلى نادي شيربورغ الفرنسي في أول عقد احترافي له.
وبعد مرور 3 مواسم في فريقه الجديد قرر النادي رحيله وعدم تجديد عقده، ليصبح ميندي لاعبًا حُرًا بلا نادي.
كانت هذه أصعب فترة لميندي في حياته المهنية، حيث إنه أصبح عاطلًا بعدما فشل في إيجاد نادٍ للتعاقد معه، وكانت وقتها زوجته حاملًا؛ مما زاد من صعوبات حياته، حيث أصبح بلا عمل فاضطر للحصول على تعويضات البطالة في فرنسا، ولكنها لم تكن كافية وهو ما أجبره على البحث عن عمل آخر خارج كرة القدم.
في هذه الفترة اضطر الحارس للعودة إلى فريقه في مدينة لوهافر للتدريب معه فقط، حتى لا يخسر لياقته البدنية، حيث لا يزال يحلم بالعودة إلى الملاعب.
وبعد مساعدة بعض أصدقائه له تمكن ميندي من الحصول على فرصة معايشة مع الفريق الثاني لمرسيليا، الذي كان يلعب وقتها في دوري الدرجة الرابعة، وتمكن من إقناع المسئولين بقدراته وقتها، وقاموا بالتعاقد معه ولكنه كان حارسًا بديلًا.
تمكن بعدها الحارس من الانتقال لخطوة للأمام بعد الانضمام لصفوف فريق ستاد ريمس، الذي كان ينافس في دوري الدرجة الثانية وقتها، ولكنه لم يكن الحارس الأساسي حيث بات على الدكة كبديل في أول موسم.
ومع بداية الموسم الجديد تمكن ميندي من إثبات ذاته وحجز مكانٍ في تشكيل الفريق الأساسية، وساعد الفريق في العودة لدوري الدرجة الأولى بل والبقاء فيه بعدما احتل الفريق المركز الثامن.
وفي الموسم التالي تم نقل ميندي من ستاد ريمس إلى نادي رين بمقابل كبير، بالنسبة له وصل إلى 7.6 مليون يورو وقتها.
وواصل ميندي تألقه مع فريق رين في الدوري الفرنسي حتى التقطته أعين تشيلسي، ليتم التعاقد معه مقابل 24 مليون يورو.
ميندي يُقدّم مستويات رائعة مع البلوز، وتمكن معهم من التتويج حتى الآن بلقبي دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي.