اراء

قمتا الإسكندرية وبنغازي بنكهة مختلفة

زين العابدين بركان

تتجه الأنظار يوم الجمعة إلى مدينة الإسكندرية التي ستشهد عودة المواجهات الليبية الكروية المصرية، والتي تُعد من أقدم وأعرق الديربيات العربية، ومضى على انطلاقتها أكثر من 68 عاماً، وتعود القمة الكروية العربية إلى الواجهة وتتجدد بعد غياب دام أكثر من ستة عشر عاماً مرّت على آخر المواجهات الرسمية التي جمعت المنتخبين ضمن التصفيات، وهي الثالثة في تاريخ مباريات المنتخبين على صعيد تصفيات كأس العالم، حيث تفوّق المنتخب الليبي في أول مواجهة ضمن تصفيات المونديال بطرابلس بهدفين لهدف، بينما تفوّق المنتخب المصري في لقاء العودة بالقاهرة، وتختلف المباراة المرتقبة عن باقي اللقاءات الرسمية على مرّ التاريخ الطويل، حيث تأتي هذه القمة الكروية العربية في الوقت الذي يمرّ فيه المنتخب الليبي بانتعاشة وصحوة كبيرة، بعد أن عاد إلى الواجهة الدولية باستعادة اللعب على ملعبه بعد رفع الحظر، وبعد قرابة سبع سنوات مرّت عجاف لتتساوى الحظوظ بينه وبين منافسيه، ويخوض منتخبنا متصدر المجموعة السادسة ضمن تصفيات المونديال بالعلامة الكاملة مباراته المرتقبة، بعد انتصارين متتاليين داخل وخارج الديار بمنافسه وملاحقه المباشر منتخب مصر الذي يحل ثانياً بفارق نقطتين أقل في أقوى المباريات في تاريخ المنتخبين، وتعود أولى المواجهات الرسمية ين المنتخبين الشقيقين إلى أول ظهور ليبي رسمي في الدول العربية بالإسكندرية عام 1953، ورغم التفوق والفارق التاريخي الذي يصب في مصلحة المنتخب المصري في عدد المباريات إلّا أن الندية والإثارة حضرت في المنافسات الأخيرة، حيث نجح المنتخب الليبي في تحقيق عدة انتصارات مُدوّية على نظيره المصري في عدد من المواجهات الودية والرسمية، فعلى صعيد تصفيات المونديال تبادل منتخبنا الانتصار مع المنتخب المصري في أولى المباريات بطرابلس والقاهرة عام 2004، وعلى صعيد تصفيات أمم أفريقيا سبق أن تفوّق منتخبنا الوطني على مصر ببنغازي بهدفين لصفر عام 2001، وعلى صعيد المنافسات الرسمية بالدورات العربية شهدت نتيجة التعادل السلبي آخر مواجهة بالدورة العربية بالقاهرة عام 2007، وعلى مستوى المباريات الودية الدولية سبق للمنتخب الليبي أن تفوّق على المنتخب المصري ودياً بملعب الإسكندرية بهدف لصفر عام 2002، قمة ليبيا ومصر المرتقبة بنكهة مختلفة هذه المرة من أجل الصراع على صدارة المجموعة، وكسب الرهان والدفاع عن الحظوظ وانتزاع بطاقة العبور الوحيدة إلى المرحلة الحاسمة ينتظر أن تفي بوعودها، وتبوح بكل أسرارها، فهي مباراة الانفراد بالصدارة والزعامة، والابتعاد بها، ومواصلة الطريق نحو المرحلة الأصعب من أجل تتويج مسيرة الحصاد الشاقة لتكون خاتمة المشوار سعيدة لتُتوّج بخطف بطاقة التأهل الوحيدة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى