اراء

كأس العالم..لا تنتظروا بطلاً جديدًا

عامر جمعةمع انطلاقة مباريات كأس العالم بعد ساعات بالدوحة القطرية؛ تتحول أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملاعب هذه الدويلة الصغيرة التي من المنتظر أن تقدم للعالم أفضل نسخة من المسابقة من حيث التنظيم والملاعب والمتابعة الجماهيرية والتغطية الإعلامية كما لم يحدث من قبل.

مع ذلك كله، تبقى الجوانب الفنية هي التي ستطغى على كل شيء.

وإذا كانت كل المنتخبات خارج قارتي أوروبا وأمريكا اللاتينية تبحث فقط عن ظهور مشرف كل بحسب إمكانياته وتطلعاته وخبراته السابقة في المونديال؛ فإن الأنظار تتركز على المنتخبات المرشحة، في انتظار المنتخب صاحب الحظ الأوفر للظفر باللقب والجلوس على كرسي التاج العالمي إلى حين مونديال جديد.

ولأن المنتخبات التي نالت هذا الشرف من قبل ثمانية وهي الأوروغواي والبرازيل وألمانيا وإيطاليا والأرجنتين وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا، وفي غياب إيطاليا فإن اللقب لن يخرج عن السبعة الكبار المتربصين ببعضهم بعضًا رغم وجود منتخبات متطلعة وقوية قادرة على إحداث المفاجأة خاصة إذا اجتازت الدور الأول، وعندما تصبح كل الاحتمالات قائمة في المواجهات الإقصائية التي قد تحسمها بعض الجزئيات دون النظر إلى الفوارق الفنية والمهارية وبغض النظر عن النجوم الذين يعول عليهم حيث المفاجأت واردة، وكذلك المتغيرات التي ترتبط بالإصابات والعقوبات وحيث تكون الأخطاء ممنوعة ولا مجال للتعويض.

ولذلك، فإن منتخبات هولندا وبلجيكا والدنمارك والبرتغال يمكن أن تكون مؤهلة للمفاجآت وإن كان ذلك بصورة ضئيلة.

النقاد يرشحون البرازيل ثم الأرجنتين انطلاقًا من قدراتهما الفنية ونتائجهما لكن مباريات قطر ستكون خاضعة بالدرجة الأولى لعوامل القوة البدنية والسرعة والدفاع الحصين قبل النواحي الهجومية، على أهميتها، وهو ما يرجح كفة الأوروبيين الذين سيطروا على النسخ الأخيرة.

وتبدو فرنسا مازالت قوية هجوميًا وإن تراجع مردودها الدفاعي، وتظل ألمانيا قادرة على التعامل مع المواجهات الصعبة، أما إسبانيا فمنتخبها وهو بعيد عن الضغوط لأنه آخر المرشحين إلا أنه أقرب للتكامل بين الخبرة والحيوية.

وهذه المنتخبات الأوروبية الثلاثة إن لم تواجه بعضها في النهائي فإن أيًا منها لن يكون في مهمة سهلة إذا تحول الصراع مع أحد قطبي أمريكا اللاتينية.

وإذا كانت الأوروغواي أصبحت من الماضي فإن إنجلترا رغم قوة دوريها إلا أنها لم تعد قادرة على تكرار إنجاز عام ( 1966).

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى