اراء

كان ياما كان في قديم الزمان

وانطلقت نسخة كان الكاميرون الجديدة التي تحمل الرقم 33 وسط مشاركة أفريقية كبيرة لعدد 24 منتخباً تأهلوا لخوض منافساتها، ليس من بينهم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي يتواصل غيابه للنسخة الرابعة توالياً منذ أخر ظهور وتواجد له في نهائيات بطولة أمم أفريقيا عام 2012، والتي جرت بملاعب غينيا والغابون.

ليستمر غيابنا بعد أن ودّعنا تصفياتها الأخيرة بنتائج مُخيّبة ولم يعُد لنا علاقة بنهائيات الكان سوى قليل من الذكريات التي أصبحنا نستعيدها كلما مرّ علينا موعد هذا الحدث، الذي كان تواجدنا بملاعبه خجولاً في ثلاث نسخ من نهائياته.

حيث استهل منتخبنا الوطني مشوار مشاركاته حين نظمت بلادنا لأول مرة منافسات هذه البطولة عام 1982، حيث شارك منتخبنا كبلد مستضيف ونجحنا في تنظيم هذه البطولة في أول اختبار تنظيمي لنا لبطولة بهذا الحجم.

وتمكن منتخبنا الوطني من الوصول لخوض المباراة النهائية ليحل وصيفاً لبطل القارة خلف للمنتخب الغاني، بعد أن فقد المباراة النهائية بركلات الحظ الترجيحية بعد بطولة قوية شهدت مشاركة ثمانية منتخبات أفريقية فقط، من بينهم ممثلا الكرة الأفريقية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بإسبانيا عام 1982 المنتخبان الكاميروني والجزائري.

ثم تأخرت عودتنا للنهائيات لنعود إلى ملاعبها مجدداً للمرة الثانية عام 2006 بملاعب مصر، وجاء منتخبنا في مجموعة المنتخب المصري مستضيف البطولة إلى جانب منتخبَي المغرب وكوت ديفوار، وخرجنا من سباق المنافسة من الدور الأول.

ثم كان الظهور الأفريقي الثالث والأخير لفريقنا الوطني في نهائيات غينيا والغابون عام 2012 وحقق منتخبنا نتائج إيجابية في هذه البطولة، رغم إخفاقه في بلوغ الدور الثاني، حيث سجل تعادلاً إيجابياً مثيراً أمام زامبيا حاملة اللقب، واختتم مشاركته بانتصار مستحق على السنغال.

والآن بعد هذا الفاصل المُمل من الغياب وهذه السلسة الطويلة من الإخفاقات وخيبات الأمل هل استخلصنا الدروس والعِبر من المرحلة الماضية؟ وماذا خطّطنا وما هي أهدافنا المقبلة وما هي خارطة طريق إنقاذ مستقبل الكرة الليبية ومنتخباتنا؟ التي حتماً سيكون الطريق إليها شاقاً وطويلاً، وأصبحت تحتاج لثورة تغيير تطال البنية الرياضية التحتية المتهالكة كخطوة أولى على الطريق الصحيح.

زر الذهاب إلى الأعلى