كليمنتي القوي!!
فجأة ومن دون مقدمات.. كليمنتي العجوز الإسباني يقطع إجازته الطويلة ويعود إلى ليبيا لتدريب المنتخب، بعد أن أعيته الراحة والاستجمام وقرر وبمحض إرادته أن يُنهيها كيفما أراد وحيثما شاءـ ولم يأبه أو يُعر مطالبة رئيس اتحاد الكرة له بالعودة إلى ليبيا في الخامس من الشهر الحالي بل زاد عليها خمسة عشر يوماً، ولولا علمه بالدعوة الموجهة للمنتخب الليبي بإجراء مباراتين وديتين في الكويت في نهاية يناير الحالي ومطلع فبراير القادم ما حضر في هذا الوقت ولا استجاب لأي دعوة له بالحضور.!!
فالسيد كليمنتي يتصرف كما يحلو له لأنه يدرك تماماً أن مَن سيحاسبه لا يملك القدرة والشجاعة على اتخاذ أي قرار في حقهـ وقد خبِرهم جيداً وعرف بفطنته وفراسته ومكره ودهائه بأنهم أضعف من أن يتخذوا في حقه أي شـيء، ولو كانت لهم الإرادة والجرأة ما تركوه يعبث بمصير المنتخب الليبي وهو الذي أقصى المنتخب من كل التصفيات القارية والعالمية، وبدلاً من إبعاده وإنهاء التعاقد معه بمجرد خروجنا المُذل من كل التصفيات يُصر اتحاد الكرة ومَن يُسيّره على التمسك بكليمنتي ومنحه فرصة أخرى للاستمرار مع المنتخب، حتى يكمل مسلسله العبثي ويضاعف من حجم المأساة التي لحقت بالكرة الليبية، ويدفعها إلى مزيد من التردي والانحدار المتتالي والخروج المتسارع من كل الاستحقاقات المنتظرة، مثلما فعل في سابقاتها ودون أن يُحرك ساكناً أو يتحمّل مسؤولية ما حدث من إخفاقات ونتائج مخيبة للآمال والطموحات!.
عاد كليمنتي وسيضع في جيبه نهاية كل شهر 59 ألف دولار، نظير تدريبه لمنتخب ليست لديه أي التزامات في قادم الأيام، وإذا ما شعر بأي تقصير أو تأخير أو تلكؤ في منحها له فإن عصا الفيفا مازالت في يده، وهو قادر على استخدامها والتلويح بها متى أراد وعندما تقتضي الضرورة!