كليمنتي: “راضٍ عن مسيرتي مع المنتخب في تصفيات المونديال.. وينتظرنا عمل طويل في المرحلة المقبلة”

عبّر المدير الفني الإسباني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خافيير كليمنتي، عن رضاه عن تجربته ومسيرته مع منتخبنا الوطني الأول خلال تصفيات كأس العالم، التي ودّع خلالها مشوار التصفيات بعد أن حلّ بالمرتبة الثالثة متأخراً بفارق الأهداف عن المنتخب الجابوني، بعد أن حسم المنتخب المصري بطاقة الترشح الوحيدة عن هذه المجموعة.

كما تحدث كليمنتي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم الأربعاء بطرابلس قبل ساعات من سفره عائداً إلى بلاده، عن الفوارق في الإمكانيات والقدرات والتصنيف بين منتخبنا ومنافسيه، وخاصة المنتخب المصري وما يمتلكه من جودة محترفين، إلى جانب وجود مقومات النجاح بالمنتخب المصري ومصر بشكل عام التي تتوفر على 27 ملعباً مؤهلاً لاستقبال المباريات المحلية والدولية، وما تتمتع به من تطور على صعيد البنية التحتية ما زالت تفتقد إليها ليبيا، فالملاعب الموجودة حالياً بليبيا لا تساعد على تطور اللاعب وتطوير المستوى الفني للدوري الليبي، الذي مازال لا يُنتج لنا لاعباً جاهزاً للمنتخب.

كما تحدث عن العديد من الصعوبات التي رافقت مسيرة الفريق المونديالية، وردّاً على المعسكرات التدريبية التي أقامها المنتخب ومنها معسكرات تركيا، أكد كليمنتي على نجاح هذه المعسكرات التي تم اختيارها بعناية لتوفر كل المقومات بها، وحيّا التزام كل اللاعبين وتحمّلهم للمسؤولية، مفنداً كل الشائعات التي أشارت إلى وجود عدم انضباطية وانفلات.

وتابع قائلاً: إنه تسلّم مهمة تدريب المنتخب الليبي في مرحلة وفترة صعبة بعد أن مرّ الفريق بسلسلة طويلة من الإخفاقات والنتائج المُخيبة، ونجح في العودة به لسكة الانتصارات بتحقيق انتصارين متتاليين، بعد غياب طويل على حساب كلٍ من الغابون ببنغازي وأنجولا بلواندا رفعت من سقف طموحات الفريق والجماهير الليبية المتعطشة للفرحة والبهجة.

وحول المباراة الأخيرة أمام أنغولا اعترف مدرب الفرسان بارتكابه بعض الأخطاء في بعض الاستبدالات التي كلفت الفريق تعادله، وهذه أشياء تحصل من قبل المدربين أثناء مجريات المباراة، نتيجة سوء تقدير بعض المواقف.

وبخصوص جديد المرحلة المقبلة كشف المدرب الإسباني عن إعداده لبرنامج ورزنامة للمرحلة المقبلة، تتضمن تشكيل تجمعات في مدينتي طرابلس وبنغازي ضمن التحضير والإعداد للمرحلة المقبلة، ومنها تصفيات الشأن، والآن وقد فرغنا من أعداد برنامج طويل دون أن يتعارض أو يؤثر على سير واستمرار المسابقة والدوري الليبي الذي نأمل أن يرتقي إلى المستوى الفني المطلوب، ويساهم في اكتشاف لاعبين جدد لدعم مسيرة المنتخب المقبلة.

وأوضح أن هدفه هو تطوير الكرة الليبية من خلال الاهتمام بتطوير كل المنتخبات الفئات السنية والعمرية، وحول اختياراته لقائمة المنتخب تابع قائلاً: إنه يعتمد دائماً في اختياراته على جودة وجاهزية اللاعبين بغض النظر عن عمر اللاعب، فالعطاء فوق أرضية الميدان هو المقياس والمعيار للاختيار، وردّاً عن سؤال أحد الصحفيين بخصوص راتبه الشهري الذي يتقاضاه قال كليمنتي خلال المؤتمر الصحفي: إن عقده مع الاتحاد الليبي لكرة القدم هو الأقل بين مدربي منتخبات دول الجوار.

كما تمنى في ختام المؤتمر الصحفي أن يتم تقليص فرق الدوري الليبي الممتاز، لتتقارب كل الفرق المتبارية فنياً وصولاً لمسابقة نموذجية مثالية، تخدم المنتخب وتحقق الهدف من إقامتها.