كليمنتي كلاكيت ثاني مرة
للمرة الثانية يعود العجوز الإسباني خافيير كليمنتي لتدريب منتخب ليبيا، وصحيح أنه المدرب الوحيد في تاريخ المنتخب الليبي الذي حقق بطولة أفريقية يتيمة، في كل تاريخ الكرة االليبية الذي يصل إلى قرابة الستين سنة، وفق التاريخ الرسمي، وربما إعادة التعاقد معه من باب التبارك به، ولكن كانت نهاية تجربته الأولى من الناحية المالية ونقصد مستحقاته قد شهدت بعض المشاكل، وأعتقد أن العجوز بخبرته لم يوافق إلا وفق ضمانات تضمن مستحقاته، ولكن بالمقابل ليبيا ووضعها المالي والإداري والسياسي هي أكثر سوءاً من عام تجربته الأولى، فهل يعلم الرجل بالحال الآن أم أنه مازال يعتقد أننا كما كنا؟! والأمر الآخر هو مستوة كرة القدم الليبية، فهي ليست كما كانت في تجربته الأولى، بل هي انحدرت إلى حال أكثر سوءاً من السابق، فهل ستكون هذه الأمور مفاجآت غير سارّة تجعل الرجل يفكر في فض التعاقد؟ والمهم أيضا بماذا وعد اتحاد الكرة حتى تعاقد معه، وهل هو قادر على الوفاء بالوعد أم أنه لم يتم مناقشة ذلك؟
في الحقيقة كثير من التساؤلات حائرة تحتاج للإجابة عليها، حتة نفهم طريقة التعاقد التي لم تشهد تمهيدا إعلاميا لها بل كانت كالمفاجأة، وبالفعل وصل المدرب الجديد القديم إلى مطار بنينا، وعلى أي حال فهو لن يخسر شيئا في تجربته الجديدة، وكذلك الكرة الليبية فهي الأخرى لم تُحقق أي نجاح تخاف عليه، أما طريقة التعاقد أو الآلية فهي الأخرى جزء من الذهنية السائدة في الدولة الليبية، وليست حكرا على اتحاد الكرة، فنحن في دولة لا أحد يدري ما يحدث ومتى يحدث ولماذا حدث، ولذا وجب أن نتذرع بالدعاء (جيب العواقب سليمة)، ويكرر لنا كلمينتي مفاأته الأولى في تجربته السابقة.