كل عام وأنتم بخير
[avatar user=”author4″ size=”thumbnail” align=”right”] عبد الرحيم نجم [/avatar]
الواقع يؤكد أن مستوى كرة القدم الليبية لم يرقَ في كل تاريخها إلى المأمول، وهي مقارنة بمحيطها الجغرافي ضعيفة ولم تحقق إنجازات كجيرانها وإضافة إلى هذا المستوى التاريخي فهي تعاني من أزمات جديدة زادت من انحدارها إلى درجة أصبحت فيه تُشكل كابوساً لمحبيها، وكل هذه الأمور تدعو إلى سرعة دراسة واقع الكرة الليبية وماهيتها وتطلعاتها من خلال أوراق عمل علمية قائمة على الحجج العلمية التي توصف الحالة وتحدد بدقة مكان الضعف، وتصف العلاج الحقيقي لكل الأزمات، مما يجعلنا نسير في اتجاه التطور بدلاً من السير في طريق الانحدار، وهذا أمر لا يتم إلا بعقد مؤتمر علمي يشارك فيه أهل اختصاص وتجربة من الداخل الذين عاشوا مراحل الكرة الليبية ويعرفون أهم تفاصيلها، ولا بأس من دعوة أهل اختصاص من الخارج للمشاركة في المؤتمر الذي يجب أن تتحول توصياته إلى مناهج عمل وفق خطة استراتيجية، ولن يقوم بهذا العمل إلا جهة الاختصاص المنوط بها هذا العمل ألا وهي الاتحاد الليبي العام لكرة القدم الذي يجب عليه أن يدرك أنه ليس كل مهام الاتحاد هو تنظيم الدوري واستجلاب مدرب للمنتخب وحضور اجتماعات الاتحادات القارية والدولية فقط، فالاتحاد العام مطالب بأن يجمع أهل الاختصاص في مؤتمر وأن يستمع إلى أوراق العمل العلمية وأن يُحوّل التوصيات إلى برنامج عمل حقيقي، حيث إن لم نعتمد العلم في عملنا وإن لم نستمع إلى المختصين فإن اجتهاداتنا ستظل مجرد قفز في الهواء.. وإلى أن نستمع إلى العلم كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.