اراء

كما جرت العادة

واصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم سلسلة نتائجه الهزيلة، بالخسارة أمام مستضيفه المنتخب الكويتي بنتيجة هدفين دون مقابل.

لم يتم تحديد موعد مسبق للمباراة ضمن روزنامة المنتخب، وإنما باتصال هاتفي تم الاتفاق عليه قبل أيام من موعد المباراة، لتسافر بعثة المنتخب إلى الكويت، الكويتيون الذين يعيشون وضعاً مشابهاً لوضعنا الكروي، حيث كان آخر ظهور لهم في نهائيات كأس أمم آسيا سنة 2004،وودعوا قبل شهور تصفيات كأس أسيا 2023، وتصفيات كأس العالم الحالية من الدور الأول، كما أنهم لم يتأهلوا إلى كأس العرب الأخيرة بعد الخسارة أمام البحرين بثنائية في الدوحة.

الاختلاف ربما في إقالة الجهاز الفني للمنتخب الكويتي بعد هذا الإخفاق، وللمفارقة فهو إسباني الجنسية بقيادة كاراسكو وتكليف مؤقت لمواطنه غونزاليس مدرب المنتخب الأولمبي، في انتظار وصول التشيكي فيلكا الذي قد يعود بذكريات طيب الذكر ماتشالا، بينما فضّل الشلماني الاحتفاظ بالعجوز الإسباني.

نحن ننتقد بوازع وطني حبًا في أن نرى كرتنا في وضع أفضل حسب إمكانياتنا ومقدرتنا، ولم يسجل علينا أننا ننساق وراء شخصنة الأشياء، فالمنتخب الوطني يُمثل رمزية كبيرة لنا جميعًا وليس حكرًا على أحد أو حقلاً لتجاربهم العقيمة، ولن نسمح لهم بالعبث بآمالنا وتطلعاتنا الكروية المشروعة.

الكويت حققت المراد وأصرّت على إدراج المباراتين ضمن أيام الفيفا، ووجدت الفريسة رغم عدم إقناعهم فنيًا، لكن لا بأس من العودة إلى سكة الانتصارات وهز شباك الضيوف والمنافسين، ومحاولة رفع المعنويات وتحسين طفيف لتصنيف الفيفا للمنتخبات.

سيعود المنتخب كما جرت العادة ولن يحدث أي تغيير ولن يتم محاسبة أحد، بل سيبحث رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي عن رحلة مقبلة ووجهة جديدة، بل من يكون وراء العرض للسفر هو رئيساً للبعثة.

منطق الأرقام يفرض على الجميع المغادرة، حيث كانت الحصيلة صفر ولم نقطع أي طريق للإصلاح أو الاستفاذة من الأخطاء.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى