الرياضة العربية

كوبا أمريكا| بالفيديو.. أوروجواي الفريق “السماوي” يحلم باستعادة العرش اللاتيني

 

أيام قليلة تفصل عشاق كرة القدم اللاتينية عن انطلاق بطولة كوبا أمريكا في نسختها الـ46، والتي تحتضنها البرازيل للمرة الخامسة.
وتحتضن الأراضي البرازيلية البطولة لأول مرة منذ عام 1989، الذي شهد تتويج السيليساو باللقب.

وتضم النسخة الـ46 مجموعة من المنتخبات الكبرى في قارة أمريكا الجنوبية، فضلًا عن ضيفين من آسيا، بعدما دعا اتحاد “كونميبول” قطر واليابان للمشاركة فيها هذا العام.

ويتواجد على رأس المجموعة الثالثة منتخب أوروجواي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب، رفقة الإكوادور، اليابان وتشيلي.

وتحت قيادة المدرب المخضرم الكبير أوسكار تاباريز، يخوض منتخب أوروجواي فعاليات النسخة السادسة والأربعين من بطولة كوبا أمريكا بهدف تعزيز مكانته المتميزة على خريطة كرة القدم العالمية.

ويحلم منتخب أوروجواي “السيليستي” أو “السماوي” باستعادة اللقب القاري من خلال هذه النسخة التي تستضيفها البرازيل من 14 يونيو الحالي إلى السابع من يوليو المقبل ليعزز الفريق الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كوبا أمريكا والذي يستحوذ عليه حاليا برصيد 15 لقبا مقابل 14 لقبا للأرجنتين وثمانية ألقاب للسامبا البرازيلية.

ولكن اللقب القاري لن يكون الهدف الوحيد لمنتخب أوروجواي، حيث يضع الفريق عينه بقيادة تاباريز على تتويج المسيرة الناجحة لهذا الجيل المتميز مع هذا المدرب القدير بلقب آخر في البطولة القارية بعدما فشل الفريق في محاولته لتتويج هذه المسيرة بلقب عالمي.

وفشل منتخب أوروجواي في اجتياز فعاليات دور الثمانية ببطولة كأس العالم 2018 في روسيا والتي كان يمني نفسه بلقبها ليكون أفضل هدية لهذا المدرب صانع الجيل الحالي.

وكانت أبرز إنجازات تاباريز مع الفريق هي الفوز بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والفوز بلقب كوبا أمريكا 2011 بخلاف الفوز بالمركز الرابع في كأس القارات 2013 بالبرازيل.

وعلى مدار هذه السنوات التي قضاها تاباريز مع الفريق، توافد على صفوف منتخب أوروجواي عشرات اللاعبين حيث نجح تاباريز في تقديم تعاقب ناجح وطبيعي للأجيال في صفوف الفريق وكانت استعانته باللاعبين الشبان في الوقت المناسب مع تقديره لاعتزال النجوم المخضرمين مثل دييجو فورلان وقلب الدفاع دييجو لوجانو.

والآن ، سيكون منتخب أوروجواي بحاجة شديدة إلى ظهور لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني والمتألق إدينسون كافاني نجم باريس سان جيرمان الفرنسي بأفضل مستوياتهما من أجل تتويج جديد لهذا الجيل الذهبي الذي شارفت معظم عناصره الأساسية على الاعتزال.

ولكن سواريز يحتاج إلى السيطرة مجددا على أعصابه مع الفريق مثلما نجح في ذلك على مدار المواسم الماضية مع فريقه برشلونة الإسباني.

كما يحتاج كافاني إلى الظهور بنفس المستوى المتميز الذي بدا عليه دائما مع سان جيرمان ليشكل الاثنان الثنائي الهجومي الذي يمكنه كسر دفاع أي منافس.

وأكد منتخب أوروجواي في الماضي أنه لا يعتمد على سواريز بمفرده حيث يضم الفريق لاعبين بارزين في كل الصفوف مثل المهاجم كافاني والمدافع دييجو جودين قائد الفريق واللاعب الشاب خوسيه خيمينيز الذي زامل جودين في دفاع أتلتيكو مدريد الإسباني لسنوات قبل أن ينهي جودين علاقته بالنادي الإسباني مع نهاية الموسم المنقضي.

ولكن الصعوبة التي سيواجهها منتخب أوروجواي في النسخة المرتقبة من كوبا أمريكا ووقوعه في مجموعة نارية مع منتخبات تشيلي حامل اللقب والإكوادور واليابان تجعل الفريق بحاجة إلى جهود جميع لاعبيه وفي مقدمتهم سواريز الذي يمثل مع كافاني الدينامو الحقيقي للفريق بأكمله.

وقبل ثماني سنوات، أكد تاباريز أنه من الصعب التوقع إلى أي مدى يمكن للفريق أن يصل في بطولة صعبة مثل كوبا أمريكا وأشار إلى أن الفريق يضع آمالا عريضة على النضج الجماعي للفريق وخبرة لاعبيه المخضرمين.

وتوج الفريق وقتها بلقب البطولة في نسختها الثالثة والأربعين التي أقيمت بالأرجنتين عام 2011 .

والآن ، يمتلك الفريق مزيدا من الخبرة التي تمتزج بالعناصر الشابة التي شقت طريقها إلى صفوف الفريق في السنوات الأخيرة مما يجعله أكثر قدرة على المنافسة في كوبا أمريكا بنسختها الجديدة التي تستضيفها البرازيل هذا الشهر.

ويدرك الفريق تماما كيف تبدو نظرة الجميع إليه حاليا والتوقعات الملقاة على عاتق الفريق بعد الخروج من دور الثمانية بمونديال 2018 ..

ويأمل تاباريز في استغلال خبرة الفريق واللاعبين لتحقيق إنجاز جديد في كوبا أمريكا لكنه يحتاج في المقام الأول إلى التغلب على وقوع فريقه في هذه المجموعة النارية.

ويستهل الفريق مبارياته في المجموعة بلقاء المنتخب الإكوادوري العنيد ثم يصطدم بالمنتخب الياباني الشاب قبل الصدام في الجولة الأخيرة مع منتخب تشيلي.

وما زال منتخب أوروجواي من أفضل الفرق من الناحية الدفاعية في ظل وجود القائد دييجو جودين وزميليه خوسيه خيمينيز ومارتن كاسيريس نجم يوفنتوس الإيطالي.

ويمتلك منتخب أوروجواي خبرة خططية كبيرة وإمكانيات بدنية رائعة كما يجيد الأداء الجماعي ويتمتع لاعبوه بمعرفة احترافية هائلة لتكون كل هذه المميزات من العوامل التي تساعد الفريق على التحدي الكبير الذي ينتظره في كوبا أمريكا.

ونال منتخب أوروجواي النصيب الأكبر من شهرته العالمية خلال النصف الأول من القرن العشرين بعدما توج بلقب كأس العالم 1930 و1950 إضافة إلى ألقابه الأولمبية وثمانية ألقاب في كأس كوبا أمريكا أحرزها بين عامي 1916 و1942 .

وتراجع مستوى منتخب أوروجواي على الساحة العالمية في النصف الثاني من القرن الماضي واقتصرت إنجازاته على الألقاب الستة الأخرى التي توج بها في كوبا أمريكا والتي كان آخرها في عام 1995 قبل أن يستعيد بريقه بلقب سابع من نسخة 2011 ليرفع رصيده في تاريخ البطولة إلى 15 لقبا.

وجعل نجاح الفريق عبر سنوات طويلة تحت قياد تاباريز من الفريق الحالي جيلا ذهبيا جديدا لكرة القدم في أوروجواي وضاعف من الآمال الملقاة على اللاعبين من قبل أنصارهم في هذا البلد الذي تبلغ مساحته 180 ألف كيلومتر مربع ويبلغ تعداده 5ر3 مليون نسمة والذي تحده البرازيل شمالا والأرجنتين جنوبا.

وفيما يلي الألقاب التي وضعت أوروجواي على عرش المنتخبات اللاتينية في كوبا أمريكا على النحو التالي:

يتربع منتخب أوروجواي على العرش التاريخي للمنتخبات المتوجة بلقب الكوبا، حيث نجح في حصد اللقب 15 مرة.

ويتقدم المنتخب الأوروجوياني على الأرجنتين بفارق لقب وحيد، إذ يأتي “راقصو التانجو” في المركز الثاني برصيد 14 لقبًا.

واستطاعت أوروجواي الهيمنة على اللقب في أول نسختين عامي 1916 و1917، لتنفصل عنه حتى العودة لمعانقة الكأس للمرة الثالثة عام 1920.

ولم تغب شمس أوروجواي في البطولة، حيث واصلت الهيمنة بحصد لقبين متتاليين عامي 1923 و1924.

وبدأ منتخب الأرجنتين في منافسة أوروجواي بقوة على اللقب، حيث تبادلا الصعود لمنصات التتويج في عدة نسخ متتالية، حيث عاد الأخير للظفر باللقب من جديد عام 1926.

ولأول مرة، تغيب الكأس عن أوروجواي لمدة 9 سنوات، بعد تتويج الأرجنتين بلقبين متتاليين، قبل أن تتوقف البطولة لمدة 5 سنوات، لتعود عام 1935، ونجح السيليستي في الفوز بتلك النسخة.

وعاند الحظ منتخب أوروجواي في 3 نسخ متتالية، قبل أن يظفر باللقب مجددًا عام 1942، قبل أن ينقطع عن معانقة الكأس لمدة 14 سنة.

وفي نسخة 1956، استطاع السيليستي حصد اللقب مجددًا، قبل أن يظفر به عام 1959 بعد أشهر قليلة من تتويج الأرجنتين بقلب النسخة التي سبقتها في ذات العام أيضًا.

واستمرت الهيمنة في التصاعد بلقب جديد عام 1967، قبل الغياب عن منصات التتويج لمدة 16 عامًا، لتتوج أوروجواي بلقبين متتاليين عامي 1983 و1987.

واكتفى السيليستي بقلب واحد في التسعينيات، في نسخة 1995، قبل أن ينتظر 16 عامًا للتتويج بآخر لقب عام 2011، بقيادة لويس سواريز ودييجو فورلان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى