كوبا أمريكا: ميسي هل يُنهي عقدة السنين أن يعود بخُفي حنين؟
أيام قليلة تفصلنا عن بطولة “كوبا أمريكا” لكرة القدم، وهي البطولة العريقة التي تُقام كل عامين بين دول أمريكا اللاتينية، وإن تم استدعاء – ضيوف شرف – خلال الدورات الأخيرة من قارات أخرى مثل اليابان وقطر.
البطولة تميزت عبر التاريخ بوفرة مواهبها وأسلوبها الخاص في الأداء قديمًا وحديثًا، حتى بعد أن تحول الآلاف من لاعبي القارة إلى ملاعب أوروبا وبقية القارات للاحتراف بحثًا عن الشهرة والمال!
اللافت للنظر أن أوروبا احتفظت بأسلوبها ومدارسها المتنوعة، كما هو الحال في الفوارق بين هولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، إلا أنها تشترك عمومًا في الاعتماد على اللياقة البدنية مع كثرة اللاعبين النجوم عن الكرة اللاتينية.
وبالمقابل إن كرة أمريكا اللاتينية حافظت على خصائصها، رغم اعتمادها على نجومها الذين ينشطون في ملاعب أوروبا!!
ومع أن البرازيل هي الدولة الأكثر شهرة في عالم كرة القدم منتخبًا ونجومًا، إلا أن “الغلبة” في بطولة قارتها كانت لصالح الغريمين الأوروجواي والأرجنتين، فهما الأكثر ألقابًا في القارة لكن البرازيليين تفوقوا في الألقاب العالمية على كل دول العالم!!
الدورة القادمة تُعد دورة خاصة بالنسبة للأرجنتين، لأن نجمهم الأول ميسي لم يفز بهذا اللقب ولا بأي لقب عالمي، وهي “معضلة” تؤرق النجم الذي تسيّد العالم في الألقاب الفردية وتُؤرق الأرجنتينيين لأن نجمهم قد يغادر الملاعب ولم يحقق لهم شيئًا مما حققه “مارادونا”، وما لم يفعل ذلك فإنهم يعتبرون ولاءه الأكثر لبرشلونة وسيتواصل ولاؤهم لمارادونا!!
البرغوث يعلم جيدًا أنه قد لا يتمكن من المشاركة في كوبا أمريكا، قادمة بعد هذه البطولة التي تقام على ملاعب البرازيل بعد استبعاد كولومبيا وانسحاب الأرجنتين.