كورونا هل تُحدد بطل أفريقيا؟
على الرغم من أن منتخبي الجزائر والسنغال هما أقوى المرشحين للفوز بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي انطلقت الأحد الماضي بالكاميرون لأسباب عديدة، أهمها إنهما يضمان أبرز نجوم الكرة الذين ينشطون في ملاعب العالم، ولأنهما كانا طرفَي المباراة النهائية في النسخة الماضية بمصر، إلا أن كل الاحتمالات تبقى قائمة، حيث تظل منتخبات الكاميرون وساحل العاج ومصر ونيجيريا وتونس والمغرب قادرة بما يتوفر لها من نجوم أن تخطف اللقب، ولأول مرة لم تُسلط الأضواء على منتخب غانا (برازيل أفريقيا) لاعتماده على عدد من لاعبي الجيل القديم وبعد ثلاثية المباراة الودية مع الجزائر.
المفاجأة المنتظرة قد تكون بسبب انتشار وباء كورونا بين المنتخبات، وقد أدخل الرعب في نفوس اللاعبين والمدربين والأجهزة الطبية على حدٍ سواء، خاصة وقد تزايد عدد المصابين.
وإذا كان الوباء (غولاً) يُهدد كل المنتخبات فإنه بذلك سيكون مؤثراً نفسياً حتى على اللاعبين غير المصابين، ومصدر قلق حتى مباراة الختام، وإذا ما حال دون مشاركة بعض النجوم الكبار في المنتخبات الكبيرة المرشحة الذين تُعوّل عليهم في حسم النتائج في المواجهات الحاسمة، فإن تحديد المنتخب الفائز باللقب يصبح أمراً سابقاً لأوانه حتى مباراتي المربع الذهبي ثم مباراة الختام.
وبغض النظر عن من سيفوز بالكاس وبأن كورونا قد يكون له التأثير الأكبر في ذلك، فإنه مجرد أن يحول الوباء دون اشتراك بعض النجوم الكبار خاصة الذين تركوا فرقهم في أوروبا، تخوض مباريات الحسم في البطولات المختلفة مرغمين على ذلك، سيكون عامل فشل قد يعصف بأكبر تجمع كروي أفريقي وإنذاراً مبكراً لما ينتظر مونديال العالم في الدوحة؛؛