بعد حصولهم على مقر جديد هبة من الفيفا كلّف آلاف الدولارات وفسخ عقد العجوز الإسباني كليمنتي والتعاقد مع الفرنسي مارتينز الذي نسي رئيس اتحادنا الكروي اسمه أثناء تقديمه في مؤتمر صحفي، تأخر لساعات عن موعده وطاولة التقديم ضمت الرئيس ونائبيه ومساعد المدرب (المريمي) والمترجم الذي لم يجد مكاناً للجلوس، ليتنقل بين المدرب والرئيس في مظهر يُعبّر عن التخبط وسوء التنظيم والكل كان حريصًا على مجرد الظهور فقط دون الاهتمام بالمضمون، وما هو متعارف عليه في المؤتمرات الصحفية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقائمة الفرسان ضمت في معظمها لاعبين مصابين اعتذروا عن الالتحاق، مع تواجد لأربعة حراس مرمى في القائمة وغياب لبعض اللاعبين البارزين في البطولة المحلية، هل الفرنسي كان صاحب الاختيار والذي لم يتابع إلا جزءاً يسيراً من البطولة المحلية مع المشاركة الأفريقية لفرقنا الوطنية.
مارتينز معه مساعدين أحدهما المريمي والآخر مصطفى صال الموريتاني رفيق الفرنسي، لسنوات في تدريب المرابطين.
بداية يونيو ستكون بمواجهة بوتسوانا ببنغازي وتليها غينيا الاستوائية بمالابو في تصفيات الكان، الذي لم نتأهل له منذ أكثر من عشر سنوات، نغادر فيها من التصفيات دون أي إعداد أو تخطيط للاستفادة من الأخطاء ومحاولة التصحيح والبناء.
وبما أننا في إطار القوائم فإن قائمة منتخبنا الوطني داخل الصالات ضمت لاعبين يلعبون في مسابقات الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى، وأبرزهم بدر حسن لاعب فريق الأهلي طرابلس، ليشمل التخبط الجميع وسوء التنظيم والاختيار هو شعار اتحادنا الذي لم نعرف كيف نصفه بالهاوي أم بالمُغيّب عن العالم الرياضي والكروي، فبالله عليكم كيف تدار الأمور عندكم يا مسؤولي كرتنا المحلية والتي تفاءلنا خيراً بوصول فرقنا لأدوار أفريقية متقدمة، وكان فريق الأهلي طرابلس قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نهائي الكونفدرالية وصعود تصنيفنا للفرق إلى مراتب متقدمة، مما سمح لمشاركة أربعة فرق في مسابقات الكاف النسخة القادمة.
يبدو أن شغل الأندية بعيداً عن اتحاد كرتنا هو ما جعلها تصل إلى هذا الدور في مسابقات الكاف، وتؤكد على قصور كبير يشهده الاتحاد الذي مازالت مسابقاته تشهد التأخير والتأجيل، ولم يتم تحديد موعد لنهاية مسابقاته وآلية الصعود والهبوط فيها.
