صعوبة كبيرة تواجه فرقنا ومنتخباتنا في التعامل والتنافس مع المحيط القاري من خلال التصفيات، كل شيء صعب والظروف والمناخ العام والأجواء المحيطة بكرتنا لا تساعدنا على المضي قدماً في تقديم كرة ليبية لها هويتها ونكهتها ونجومها وتراتيبها، في الحقيقة إننا لا نراقب عن كثب ما يحدث في القارة التي ننتمي إليها، ففي الوقت اللذي نضيع وقتنا في كلام وجدال حول الهبوط وشكل المسابقات ومصير ال 2003 والمادة 84، تتطور أفريقيا وترسم خطوات ازدهارها الكروي، تقدم مشروعها وتتوغل للمستقبل وتدق بعنف على باب النجاح وتغازل التفوق بشعار الطموح الذي ينتصر في النهاية، لأن شغف الكورة والعمل بصدق والبحث عن المفيد عنوان المرحلة، هم تغييروا ونحن نفس الحزن وأكثر، ونفس الإخفاق وأكثر، ليس لدينا مشروع لا للصغار ولا للكبار لدينا محاصصة المناصب وصراخ الصعود والهبوط وعراك الكراسي، نحن نتفرج على جزر القمر وعلى موريتانيا ومدغشقر والجيران الذين طاروا وسكنوا في العلالي، ونحلم بملعب في العاصمة أو في سبها وفي أقصى الغرب والشرق، وحتى الحلم باهي على الأقل يريح المشاعر ويثير ويعزف على وتر القلوب، احلم حتى ينتهي شحن عقلك وتستفيق على كلمة تصنيفك فوق المية.